انطلقت اليوم الإثنين من شمع، خطة توزيع المساعدات الإيطالية إلى المجتمعات الأكثر حاجة والنازحين الجنوبيين من المناطق الحدودية.
وأعلنت “اليونيفيل” في بيان عن أن “المساعدات المقدمة من الكتيبة الإيطالية تتضمن مواد متنوعة تشمل المعدات المدرسية للطلاب، الملابس للرجال والنساء والأطفال، مواد النظافة الشخصية والمنزلية، إلى جانب البطانيات والمخدات وأغطية الأسرة”، لافتة إلى أن “هذه المساعدات ستوزع على النازحين من مناطق الحدود في الجنوب، الذين عانوا من النزاع المستمر الذي أثر بشكل كبير على البلد، ومنطقة عمليات قبعات السلام التابعة للأمم المتحدة”.
وأشارت إلى أن “هذه المبادرة أُطلقتها بلدية سانت أنتيكيو الإيطالية في أيار الماضي”، وقالت: “بفضل دعم بلديات سولشيس إيغليسيانتي، وعدد من جمعيات التطوع في المنطقة، والتعاون الثمين من لواء ساساري، الذي يقوم بمهمته الثالثة في لبنان تحت راية الأمم المتحدة، بدأ جمع المساعدات الضرورية لإرسالها إلى اللبنانيين، الذين يواجهون أزمة خانقة تحد من قدرة الحكومة اللبنانية على التدخل”.
ولفتت إلى أن “المجتمعات المحلية شكرت لإيطاليا وجزيرة سردينيا الايطالية اهتمامهما الكبير وتضامنهما مع السكان المحليين في هذه اللحظة الحرجة، التي تكشف مجدداً عن معاناة الفئات الأكثر ضعفاً”.
وقال رئيس بلدية صور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق: “أظهر الجنود الإيطاليون أنهم حاملون لثقافة السلام والتضامن التي وصلت إلى قلوبنا كلبنانيين، وأثبتوا من خلال أفعالهم مشاعر الأخوة الصادقة.”
وذكر قائد الكتيبة الإيطالية والقطاع الغربي في الـ”يونيفيل” الجنرال ستيفانو مسسينا “الحاجة الكبيرة والملحة إلى إجراء حقيقي ينطلق من إرادة وضع كرامة الناس في الصدارة، وخصوصاً أولئك الذين يواجهون ظروفاً صعبة واضطرارهم إلى ترك قراهم بسبب الصراعات المستمرة منذ حوالى عام”.
وتحدث رئيس بلدية سانت أنتيكيو إينازيو لوتشي عبر الفيديو من قاعة المجلس البلدي، فقال: “لهذه المساعدة معنى خاص. وفي 22 آب 2017، تم توقيع بروتوكول التوأمة بين بلديتنا وسلطات بلدية صور، برعاية الكتيبة العسكرية الإيطالية في بعثة اليونيفيل، بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط وتعزيز المشاريع المحلية.”
وأضاف: “بناء على هذا التوأمة، نحتفظ اليوم بارتباط خاص مع سكان صور ولبنان، وقررنا دعمهم في هذه اللحظة التاريخية الصعبة”.