استبعد الكاتب والمحلل السياسي خلدون الشريف إمكانية تأليف حكومة في المدى المنظور، الا أنه “في لبنان وفي أي لحظة من الممكن أن يكون هناك خرق للأزمة وفتح لطاقة في الجدار”، مشيراً الى أن المطلوب اليوم، لفتح هذه الثغرة، بعض التنازلات من هذا الفريق أو ذاك من جهة، وبعض الضغوط الدولية التي كانت موجودة من خلال التلميح عبر “بلومبرغ” بفرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان.
واستبعد الشريف في حديث لـLebTalks أن تكون “بلومبرغ” قد أخطأت في الخبر الذي نشرته، معتبراً أنها وكالة جدية، واضعاً عملية التلويح والنفي في إطار الضغط أيضاً ليس فقط على حاكم مصرف لبنان بل أيضاً على لبنان.
ورداً على سؤال حول تقاعس حكومة تصريف الأعمال عن القيام بواجباتها، لفت الشريف الى أنه، ومن قبل أن تستقيل، فإن حكومة حسان دياب لم تقم بعملها كما يجب، فعلى سبيل المثال لا الحصر ما حصل مع وزارة الاقتصاد لا سيما لناحية موضوع الدعم، وعمليات التهريب. وقال: “اليوم جميع الوزراء غائبون عن السمع، وسعر صرف الدولار يرتفع بشكل جنوني، وبالتالي من الصعب جداً ضبط الأسعار”.
واعتبر شريف أن الحكومة رئيساً ووزراء، يتمنعون عن إتخاذ أي قرار، وبالتالي هم يعتبرون أن هذا الأمر ليس من مسؤوليتهم بل من مسؤولية الحكومة العتيدة التي يجب أن تتشكل، لافتاً في هذا الإطار الى أن الى جانباً من هذا الكلام صحيح، خصوصاً وأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف الأعمال والطبقة السياسية التي طلبت منها الإستقالة ليست قادرة اليوم على التأليف، ولكن بالفعل و بالعمق، يمكن التأكيد أن أحداً غير مهتم بمصير هذا البلد.
