Search
Close this search box.

خليفة ميركل… “عا دعساتها”

✒️كتب ميشال فلّاح

انتُخب المعتدل أرمين لاشيت المؤيد لاستمرار السياسة الوسطية لـأنجيلا ميركل في ألمانيا، أمس السبت، رئيساً لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”. وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتاً من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدماً بذلك على فريدريش ميرز (466 صوتاً) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين حسب نتائج الاقتراع الداخلي. وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في أيلول المقبل.
ولاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا، مهتم في الاستمرار بالسير على خطى وسياسات المستشارة، فيما أشارت إلى أنّ منافسيه؛ الرئيس الأسبق لكتلة الحزب فريدريش ميرز ورئيس لجنة لشؤون الخارجية في البرلمان نوربرت روتغن، رغبا في التحديث على طريقتهما وأخذ الحزب في اتجاهات مختلفة.
وتمكنت حكومات ميركل الأربع من تحقيق التطوير والابتكار والنمو لألمانيا، وكذلك بالنسبة لأوروبا، وهذا ما مكن حزبها من الاستمرار في الريادة متقدماً على باقي الأحزاب، ما عدا فترة الضمور النسبي التي عاشها خلال فترة الانتخابات البرلمانية العامة عام 2017، بعد وصول موجات اللاجئين عام 2015 وبروز الحزب اليميني الشعبوي “البديل من أجل ألمانيا”.
وأمام هذا الواقع، برزت الدعوات من القادة السياسيين للحفاظ على التوجه الأساسي للحزب تحت قيادة ميركل.
وأبرز تلك الدعوات كانت لرئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر، المرشح المحتمل لمنصب المستشار، الذي قال أخيراً، إنّ “أي شخص يعتقد أنه بإمكانه الفوز في الانتخابات الفدرالية من خلال الانفصال عن أنجيلا ميركل هو مخطئ تماماً، ميركل واحدة من كبار المستشارين الألمان، وتقف في نفس المرتبة مع كونراد أديناور وهيلموت كول، وهناك توافق تام وعلى مستوى عال حول شخصها وسياستها في ألمانيا، ويجب الحفاظ على إرثها وفي الوقت نفسه موائمته مع الأفكار الجديدة”.
وعن أهمية اعتماد الحزب لخيارات ميركل، كانت التعليقات الأخيرة للمستشارة أوضح، ومنها ما يتعلق باستمرار التعاون وبناء أوروبا معاً، مع وجود الكثير من التحديات، بينها التغير الديمغرافي وتبدل المناخ وأزمة كورونا التي شلت دول الاتحاد الأوروبي.
وتشدد ميركل على أن قوة ألمانيا تكمن في شعبها، وأن لديها ثقة في كل فرد من أبناء مجتمعها الذي اكتسب القوة والمرونة، وأن حزبها “المسيحي الديمقراطي” سيعمل دائماً على ضمان إمكانية التغلب على الصراعات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: