في بلد “كل مين إيده إلو”، يبدو أننا محكومون من دون أدنى شك من الطرف “الأقوى” في البلد، إذ ما عدنا نتوقّع شيئا إيجابيّاً أو بادرة أمل من أحد، فمنذ شهر بالتمام قُتِل الناشط السياسي لقمان سليم، المعارض لحزب الله على طريق الجنوب، ما خلق بلبلة ترتكز الى مبدأ “المتهم بريء حتّى تثبت إدانته”، ولكن هل من إدانة واضحة يمكن أن تتبلور من قبل سلطة محكومة من الطرف المتّهم؟
ما يُثبِت ذلك هو حديث أجريناه مع أحد المقرّبين من عائلة لقمان الذي نفى وجود أي تحقيق جدي بما خص هذه الجريمة، مشيراً إلى أن لا القضاء ولا الأجهزة الأمنية “مستعدّة” للدخول في هكذا تحقيق، وهنا ينتهي الكلام
على طريقة “شاء من شاء وأبى من أبى”، يبدو أن لا حقيقة ستتضح ولا عدالة ستنجلي في بلدٍ لا حول له ولا قوة إلا قوّة السلاح!