✒️كتب وجدي العريضي
في خضم غياب الأحزاب والتيارات السياسية عن عملية تجديد شبابها وضخ دماء جديدة، على خلفية وباء الكورونا وما يعصف بالبلد من خلافات وكوارث، يتأهّب حزب الوطنيين الأحرار لعقد مؤتمره نهاية الشهر الجاري، في ظل معلومات عن توجّه رئيس الحزب دوري شمعون إلى دعوة الهيئة الناخبة لانتخاب رئيس جديد وفق الأطر الديمقراطية. وعلى خط موازٍ، يؤكد الكثيرون أنّ شمعون كان أول من حذّر من الوصول إلى ما آلت إليه الأوضاع في لبنان ودعا إلى تنحية رئيس الجمهورية ميشال عون، قبل أن تكر السبحة من شخصيات مسيحية ولا سيما النائب المستقيل نديم الجميل الذي فاتح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بهذا الموضوع في اللقاء الأخير بين النواب المستقيلين و”سيد بكركي”.
في السياق، يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون لموقع Leb Talks إنّ الانتخابات الحزبية عملية طبيعية وديمقراطية، مؤكداً على تاريخ الحزب ودوره في المسائل الدستورية مهما كانت الصعاب والظروف الاستثنائية.
وعلى الخط السياسي، يقول شمعون: “نعم كنتُ أوّلَ من دعا إلى تنحية الرئيس ميشال عون، لأنّي أعرفه حق المعرفة ولم أتفاجأ يوماً بفشل عهده، بحيث تحول هذا العهد إلى الحزب الحاكم وحكم العائلة واحتضان الصهر العظيم الذي أدخلنا في العتمة وارتفاع الدين العام نتيجة عبقريته وهدره الأموال في وزارة الطاقة، إضافةً إلى مؤتمراته الاغترابية المصلحية ودوره في ضرب علاقاتنا مع الدول الصديقة والخليج، فقد أفسد هذه العلاقة القديمة التي تجمع المملكة العربية السعودية بلبنان، والتي وطّدها وعزّزها الرئيس كميل شمعون الذي يبقى اسمه في المملكة ناصع البياض، بينما جبران باسيل العظيم لم يُبقِ لنا صاحب”، مضيفاً: “من هذا المنطلق، لا أتوقع أن يصنع ميشال عون المعجزات وقد بقي له حوالي السنتين، فربما يُكمل على ما تبقى من هذا البلد، وإن كان لم يبقَ منه شيء، كيف لا وهو الذي يغطّي سلاح حزب الله مفاخراً بذلك ويتلقى تعليماته من الحزب ومن طهران، وكل ذلك على حساب الدولة وهيبتها ومؤسساتها. فهل سأل عون عن العرض العسكري في بعلبك والهرمل؟ دون إغفال أنّه علم قبل أسبوع بما هو موجود في المرفأ ولم يكلّف خاطره ويسأل. لذلك لا يتوقع أحد أي إنجاز من عهد أعادنا مليون سنة إلى الوراء”.
ويردف شمعون قائلاً: “قبل أي شيء، على الجميع أن يدركوا ما أصاب اللبنانيين من قهر ومعاناة، فالحكومة التي ننتظرها إما تكون من أخصائيين يعملون على إنقاذ البلد من أزماته، وإلا عبثاً نحاول، و”مين جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب”، متابعاً: “على الفرنسيين وكل أصدقاء لبنان أن يكونوا حاسمين مع هؤلاء الذين يعطّلون المبادرة الفرنسية والحلول”، خاتماً: “إنّ قبول الثنائي الشيعي بالترسيم لم يفاجئني، فإيران على علاقة بطريقة أو بأخرى مع إسرائيل ولم تُطلق عليها رصاصة، فالبطريرك الراعي دعا إلى الحياد من منطلق وطني فخوّنوه واليوم لو كان هناك أي طرف غير هذا الثنائي طالب بالترسيم لكانوا “هشّلوه” ونعتوه بأبشع الأوصاف. لذلك الضحك على ذقون الناس لا ينفع، والمهم اليوم إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان”
The Camille Chamoun Foundation
President Camille Chamoun