Search
Close this search box.

ذكرى13 تشرين وإنقلاب الشعارات..!

121503697_3773618302699280_7312056532585656397_n

✒️كتبت صونيا رزق

في ذكرى 13 تشرين 1990 ومضّي ثلاثين عاماً على حدوث تلك المعركة بين العماد ميشال عون الذي كان يترأس حينها الحكومة الانتقالية والجيش السوري، يعود بنا التاريخ لنستذكر ذلك اليوم الشهير الذي قلب الاوضاع رأساً على عقب، فنضطر معه الى السؤال حول الجدوى من العودة بالذاكرة الى ذلك اليوم بعد ان تغيّر كل شيء…، وإسُتجدت اوضاع لم تكن في الحسبان وتحالفات سياسية غريبة عجيبة، وانقسامات لن تلتحم ابداً بحسب ما يشير المشهد السياسي في البلاد، فبعد كل الذي جرى ماذا بقي من تلك الذكرى سوى التمنيات بأن تكون تلك المناسبة اليوم وقفة إجلال وصلاة فقط من أجل كل الشهداء الذين سقطوا…؟
نسأل عن الجدوى من استذكار ذلك التاريخ المأساوي، بعد إنقلاب المقاييس رأساً على عقب؟ اذ لم يبق سوى سراب من البطولات الكلامية دفع ثمنها ابطال من الجيش اللبناني سقطوا شهداء وجرحى ومعاقين، ما الذي بقي منها اليوم؟، اذ انّ تلك الذكرى الاليمة لم تعد موجودة إلا في اذهان اهالي الشهداء والمنفيين والمعتقلين في السجون السورية، الذين لم يسأل عنهم احد، حتى باتوا غير موجودين في اذهان مَن أوصلهم الى ذلك المصير المأساوي.
ذكريات باتت على الورق وفي دموع الامهات، المشهد إنقلب لكن أبطال المسرحية سقطوا وتخلوا عن ماضيهم فأسقطوا شعاراتهم، فإذا بالستار يسدل امام نهاية لم يكن احد ليتمناها، لتصبح الشعارات كلمات بكلمات ضاع إتجاهها الصحيح.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: