✒️كتب خليل حلو
حضرة الرئيس سعد الحريري المحترم: تابعت مقابلتك مع مارسيل غانم أمس ووجدت فيها أنك تقدّمت خطوات مهمة إلى الأمام في المجال الوطني، وتحررت من أمور كثيرة ومن رواسب ثقيلة، ولكن هناك ملاحظة واحدة: حكومة حسان دياب، ألم تكن مزيج من تكنوقراط وجماعة الممانعة؟ ألم تتمتع بأكثرية نيابية؟ ألم تكن متجانسة مع رئيس الجمهورية؟ لماذا إذن لم تقم بأي إصلاح؟ … لأنها لا تستطيع إقفال المعابر غير الشرعية وضبط عائدات الدولة ومحاسبة الفاسدين. أعذرني! لم تسقط حكومة حسان دياب فقط بسبب قصف مرفأ بيروت والفساد المستشري فيه تحت أعين الأجهزة الأمنية ورعاية الوزراء ذات الصلة و/أو عجزهم و/أو عدم كفائتهم! بل سقطت حكومة حسان دياب لأنها عاجزة. إن أي حكومة ولو ترأستها حضرتك، ولو ترأسها قديس طوباوي وضرّيب سيوف وشواربه عامودية ومن رخام، لن تفعل شيئاً ما دام هناك قوّة أكبر منها لا تنصاع إلا لإرادات آتية من خارج الحدود. من خارج الحدود بمعنى الإملاءات المناسبة لها أو الإملاءات المفروضة بالقوة أو بالتهديد عليها. الحل المرحلي الوحيد هو حكومة مستقلـّين بالكامل مع صلاحيات تشريعية وليتحمـّل مسؤولية عدم تأليفها جماعة الممانعة وليس حضرتك أو غيرك ممن يهوون نسج التسويات غير المجدية وغير المفيدة. الممانعون يقولون هيهات منا الذل؟ ونحن نقول هيهات منا الذل! وهيهات منـّا الكذب على الذات … وفي سبيل ماذا؟ فليحرروا القدس وليضربوا ما بعد بعد النقب وليحققوا وعودهم وعندها نؤدي لهم التحية، ولكن التذرع كما الأنظمة العربية التي انهارت، التذرع بموجبات المقاومة والتحرير وغيره من اللازمات، وترك الناس تموت جوعاً ونزف الهجرة يفتك بالمجتمع، لا لزوم عندها للتحرير والمقاومة لأنه لن يبقى شعب يحرز لتحريره له.
عاش لبنان
ولبنان سيعيش وسيبقى كما بقي طيلة 45 سنة الماضية رغم راجمات بشار الأسد وحكم الميليشيات والإحتلالات المتعددة
عاشت الحرية والكرامة