قال النائب أحمد رستم إنّ “ما فعلته حكومة الإصلاح والإنقاذ حتى الساعة من إنجازات وإصلاحات خلال ما انطوى من عمرها القصير، يسجل لها في الصفحات البيضاء من تاريخ لبنان، لاسيما انها تشق طريق العودة إلى الانتظام العام في المؤسسات الدستورية واستعادة الثقتين العربية والدولية بلبنان، وسط جبل من التعقيدات والتراكمات التي أوصلت البلاد إلى الحضيض”.
أضاف: يسلك العهد الجديد رئاسة وحكومة الطريق الصحيح والصحي والسليم باتجاه التعافي على كلّ المستويات، إلا ان حجم الملفات العالقة لاسيما الشائكة منها ذات الطابع الخلافي بين اللبنانيين، وأبرزها حصرية السلاح بيد الدولة يتطلب اجتراح الحلول فيها مقاربتها بحكمة وصبر وترو وصولا إلى طيها بشكل كامل ونهائي، خصوصا ان العهد الميمون بقيادة وتوجيه الرئيس العماد جوزف عون، لا يملك عصا سحرية، انما يملك إرادة وعزيمة مكللتين بدعم محلي وعربي ودولي لإخراج البلاد من النفق.
وأكّد أنّ “لقاءات رئيس الجمهوريّة جوزاف عون وتواصله الدائم مع القادة العرب خاصة الخليجيين منهم، شكلت بحد ذاتها ليس فقط بوابة الخروج من العزلة العربية وعودة لبنان إلى مكانه الطبيعي في الحضن العربي، بل أيضا خطوة إنقاذية متقدمة لإخراج لبنان من أزماته، خصوصا ان دول الخليج العربي تشكل الرئة الصحية والسليمة التي يتنفس منها لبنان اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا. وهذا يعني ان لبنان خارج السرب العربي أشبه بطائر مكسور الجناحين، ولا إمكانية لتعافيه إلا بعودته إلى سابق عهده في عمق الحضن العربي لاسيما الشق الخليجي منه”.
وختم رستم قائلًا إنّ “إقرار الاستحقاق البلدي في مواعيده الدستورية دليل إضافي على دخول لبنان بفعل إرادة العهد الجديد في مرحلة جديدة واعدة عنوانها العريض قيام لبنان الدولة والكيان. على أمل ان تتوصل الديبلوماسية اللبنانية في أقرب وقت ممكن برعاية وإشراف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام إلى تحرير الجنوب وتطبيق كل القرارات الدولية ذات الصلة”.