✒️كتبت صونيا رزق
في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جداً، ووسط اجراءات التعبئة العامة خوفاً من انتشار اكبر لوباء كورونا، يستقبل اللبنانيون عيد الاضحى برمزية وبهجة بسيطة، علّها تعطيهم بعض التفاؤل، وتنسيهم الهموم والخيبات التي ترافقهم، اذ باتوا لا يشعرون بفرحة أي عيد يحّل عليهم . لكن وعلى الرغم من كل شيء، لا بدّ من رسم الابتسامة على وجوه الاطفال الذين لا يفهمون كل هذه المآسي، فاللبناني المعتاد على العيش الكريم يُعيّد بالحد الادنى، بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية، وخصوصاً اللحوم، اذ تقتصر الموائد على القليل منها كذلك الحلوى، كما يغيب حضور العائلة بأكملها منعاً للاختلاط، مع اختصار المعايدات عبر الهاتف، ما يؤكد تغييّر العادات الاحتفالية والاجتماعية، في ظل الازمات التي تلقي بثقلها على الجيوب.
اما الثياب الجديدة التي تعتبر من مظاهر العيد، فقد غابت بدورها بإستثناء القليل منها. مع الاشارة الى ان عدد الاضاحي تراجع كثيراً، لان ثمن الخروف تجاوز المليونيّ ليرة، اي ان الفقراء لن يحصلوا على حصتهم الموعودة من اللحوم، كما يجري خلال عيد الاضحى.