✒️كتب وجدي العريضي
يبدي رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” دوري شمعون قلقَه من جائحة كورونا والأوضاع الإقتصادية المتردية، حيث أنه في الحروب التي مرّ بها لبنان لم يسبق أن تدهورت الأوضاع كما هي عليه اليوم، وإنّ وجود الرئيس ميشال عون في بعبدا سبب أساسي لهذه المعضلات والأزمات التي تعصف بلبنان، لافتاً إلى أنّه سبق له أن حذّر من استمراره في موقع الرئاسة، ودعاه للإستقالة رحمةً بالبلاد والعباد.
ويكشف رئيس “الوطنيين الأحرار” أنّ الحزب في صدد القيام بخطوات سياسية باتجاه المرجعيات الروحية والسياسية، لوضعهم في صورة التوجهات والخطوات التي سيُقدم عليها في المرحلة المقبلة، واضعاً أمامهم عناوين الورقة السياسية السيادية، وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد للحزب ومجلس أعلى في سياق عملية التجديد وترتيب البيت الداخلي.
وحول ما جرى في الأردن، يلفت شمعون إلى علاقة تاريخية وصداقة شخصية تربط عائلته بالملك الأردني الراحل الملك حسين، وصولاً إلى الملك الحالي عبد الله بن حسين، حيث التواصل معه لم ينقطع، مؤكداً على دعمه والوقوف إلى جانبه في ما يتعرض له الأردن الشقيق من مؤامرة أحبطها الملك عبد الله بثبات وصرامة.
ويثني شمعون على مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ودوره، قائلاً: لنخرس الأصوات المنتقدة للحياد وتحييد هذا البلد عن المحاور والحروب، سائلاً: هل “حزب الله” هو الدولة والجيش والآمر الناهي؟ فليسمح لنا، عليه أن يدرك أنّه لا توجد في أية دولة في العالم دولتان وجيشان، فلبنان ليس طهران، ومهاجمتهم لمبادرة الراعي دليل إفلاس لأنّ هذا الحزب بات مصدر قلق لإستقرار البلد والمنطقة، والدول التي تساعدنا لا تستسيغ وجوده في الحكومة ولا تهضم دوره في سوريا والعراق واليمن.