هي بالتأكيد “عروس الثورة “، انها مدينة الفيحاء طرابلس، مدينة اهل الكرامة الباحثين عن لقمة العيش بتعبهم، المدينة التي تحوي في شوارعها الضيقة والفقيرة اكبر مشاهد التناقض، فإلى جانب قصور بعض السياسيين، هنالك حي المقابر وحي التنك وباعة الخضار المتجولين، والاطفال الباحثين عن ألعاب داخل الازقة تنسيهم المآسي فلا يجدونها .
منذ ايام عادت الفيحاء لتنتفض من جديد، ففضلّت الموت بالوباء على موت اطفالها جوعاً، انها ايام الغضب المليء باليأس والاحزان امام صعوبات الحياة، في ظل سلطة حاكمة لطالما تناست مواطنيها… لكن حذاري من ثورة الفقراء لانها محقة والحق لا يُعلى عليه…