عندما عزلت نفسها إيران عن العالم الحر واعتمدت نظاماً إقل ما يقال فيه أنه من القرون الوسطى، وخطفت الدبلوماسيين الأجانب في طهران نفسها وفي بيروت، وقتلتهم وتاجرت بهم، ونشرت نشطائها في العالم حيث قاموا بانشطة إجرامية مخالفة للقوانين من أعمال تهريب وتجارة ممنوعات وغيره وورطت معها لبنانيين وعرباً وأجانب … زادت عزلتها وأصبحت خارج النظام العالمي. هذه العزلة انجرّ إليها لبنان مرغماً بعد أن أصبح رهينة لطهران. نصف الشعب اللبناني على الأقل لا يريد ذلك ويتعرض لما يتعرض له دون أن يكون فعل أي ذنب … وهنيئاً للذين اختاروا طريق طهران – دمشق. في المقابل شكراً للدول الحرّة التي ما تزال تساعد الشعب اللبناني خاصة بعد تفجير المرفأ ويشار هنا أن السلطة اللبنانية تحرص على عدم إبراز هذه المساعدات في الإعلام لا سيما الأميركية والأوروبية والعربية، مع الإشارة أن قسم من هذه المساعدات ذهب بفعل بعض وزارات الدولة إلى مؤسسات يمتلكها حزب الله. هذا التعتيم الإعلامي على المساعدات العربية والأجنبية ليس جديداً: مثلاً في معركة نهر البارد في العام 2007 ضد تنظيم “فتح الإسلام” المنبثق من تنظيم القاعدة حصلنا على ذخائر وأعتدة عسكرية أميركية وعربية كنا بأمس الحاجة إليها وبقيمة عشرات الملايين من الدولارات، والسلطة في حينه لم تبرز سوى ذخائر أتت من سوريا ومدفوع ثمنها سلفاً … لا عجب من سلطة خاضعة طوعاً لدمشق وطهران في حينه … أما في معركة فجر الجرود ضد داعش التي أجهض حزب الله النصر فيها، كان هناك تعتيم على الأسلحة والأعتدة الأميركية التي أربحتنا المعركة لا سيما الطيران المسير والذخائر الذكية بينما أبرز الإعلام الرسمي الأعتدة الروسية فقط … لا عجب من سلطة خاضعة كلياً وطوعاً لطهران وأموال أركانها في بنوك الغرب وواشنطن. وبالعودة إلى الحاضر: