Search
Close this search box.

عن “أرانب” الرئيس بري الضائعة….أو المغيبة قسراً

164461240_4221020697959036_4013463946224974513_n

✒️كتبت جوانا بيطار

في الوقت الذي تدور أزمة تشكيل الحكومة العتيدة في حلقة مفرغة، مع إصرار الرئيس المكلف سعد الحريري على ثوابته في هذا السياق،والتي تتمحور حول تأليف حكومة إختصاصيين غير حزبيين سنداً لبنود المبادرة الفرنسية وحجب الثلث المعطل عن أي فريق سياسي، وفي الوقت الذي يستمر الفريق الرئاسي المؤلف من الرئيس والصهر والمستشار والحواشي البرلمانية والديبلوماسية في مساعي تعطيل هذا التشكيل بكل الوسائل المتاحة، تحت ذريعة مطالب وشروط غير مألوفة، كي لا نقول تعجيزية، وفي محاولة للحصول على الثلث المعطل، يفتقد ميدان السياسة الداخلية مشهدية أرانب رئيس مجلس النواب نبيه بري التي لا تعد ولا تحصى يخرجها من قبعته “غب الطلب”، و التي إعتاد اللبنانييون على قفزاتها العجيبة وقدرتها السريعة على إجتراح الحلول المرتكزة دائماً وأبداً الى مبدأ “الجميع رَبِح”(tout le monde a gagné).
وإزاء المسار التعطيلي المستمر لتشكيل الحكومة، تشير مصادر مواكبة لعملية التأليف أن الرئيس بري لم يستطع، على رغم حراكه المعلن وغير المعلن، النجاح في إخراج المساعي من دائرة التعطيل، إذ يصطدم تحركه بفتور من الرئاسة الأولى وعدم تجاوب من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يرى أن بري “يميل” بتحركه هذا لمصلحة الرئيس الحريري.
ويبقى السؤال، هل فَقَد الرئيس بري أو “وسيط الجمهورية” على مدى ثلاثة عقود متتالية “خفّته” التي اشتهر بها من داخل الصلاحيات الدستورية وخارجها، ومن غرف القوانين والتشريعات؟
في غالب الظن، يدرك بري أن البلد يقف على مفترق طرقٍ خطرٍ جداً، ما يؤشر الى دوبلة الجهود و المساعي منعاً للإنزلاق المريع نحو القعر، وبالتالي قد نشهد على خروج أرانب قد تكون الأخيرة من أكمام بري، إلا اذا صار القرار في مكان آخر…..

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: