القصة تتكرر في مطلع ايار من كل عام، مع معاناة العمال في لبنان على مدى عقود من الزمن، والإستعانة الدائمة بمقولة المتنبي ” عيد بأي حال عدت يا عيد”، فتبقى النتائج هي هي، مع تكرار المطالبة بالحقوق، لكن هذا العام لم يعد يشعر اي عامل بهذا العيد، بعد تسارع الانهيار المالي في لبنان وتوالي الازمات الاقتصادية والمعيشية، فترجمت تداعيتها مع إغلاق عدد كبير من المؤسسات التجارية والصناعية والمصرفية والتعليمية والسياحية وغيرها، وتسريح العمال والموظفين، الذين قارب عددهم المليون، بحسب إحصاء المؤسسة الدولية للمعلومات.
ومع هذه النتائج المأساوية، تحوّل عيد العمال الى عيد البطالة والمصروفين من العمل، ما جعل اللبنانيين بعيدين عن معاني هذا العيد، الذي تقدّره الدول والمجتمعات الحضارية، مع كل تحياتنا للعمال…