أطلق رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل صرخة مدوية عبر lebtalks، مشيراً الى ان القطاع الصناعي بات عاطلاً على العمل بفعل الاقفال، مع استثناء المصانع المعنية بالأدوية والمواد الغذائية الاساسية، من دون السماح للصناعات الأخرى بالمساعدة في العمل.
ولفت الجميل الى ان المصانع تعاني من مشاكل كبيرة خصوصاً لناحية الالتزامات الكبيرة في التصدير والعقود مع الشركات في الخارج، مبدياً أسفه لعدم وجود من يتفهم هذا الأمر، وعدم الامتثال الى كيفية تصرف الدول الكبرى في موضوع اقفال المصانع.
واذ وضع الجميل، ما يجري لناحية اقفال المصانع في إطار المشكلة التي يعاني منها الإقتصاد اللبناني وعدم وجود فرص للعمل، لفت الى ان حركة التصدير من المصانع اللبنانية فقط يمكن أن تدخل ما يقارب الـ200 مليون دولار أميركي Fresh money الى لبنان، ما يشكل نوعاً من الاوكسيجين للداخل اللبناني.
وتابع: “الاقفال العام، يحرم العديد من الاشخاص من مدخولهم، خصوصاً أن هناك حوالي 195 الف شخص يعملون في هذا القطاع، ولن يتمكنوا في نهاية الشهر من تقاضي رواتبهم، وكأن هناك من يريد تركيع هذا القطاع الذي لا يزال صامداً اليوم على الرغم من كل المصاعب التي يمر بها”.
ودعا الجميّل الى الاقتداء بما جرى في الدول الغربية لناحية الابقاء على المصانع مفتوحة في فترة الاقفال، خصوصاً وان المصانع في لبنان تمكنت وعلى مدى الأشهر الماضية، من المحافظة على أعلى درجات الوقاية والتباعد الاجتماعي، مسجلة أدنى نسبة اصابات في “كورونا”، بين القطاعات اللبنانية كافة.
وتابع: “عرضنا على الوزارات المعنية استعدادنا لاجراء فحوصات PCR دورية لجميع العمال وطلبنا من وزير الصناعة العمل والسعي مع وزير الصحة لتأمين اللقاحات اللازمة لجميع العاملين في القطاع، لأن التمادي بالاقفال بهذا الشكل ليس سليماً على الناحية الاقتصادية”.
ورداً على سؤال حول مطالب القطاع الصناعي في لبنان، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها، لناحية الاستيراد والتصدير وتأمين العملة الصعبة، رأى ان المعامل التي عليها العمل على مدار الـ24 ساعة وتصدير منتجاتها الى الخارج، تحتاج الى معاودة نشاطها منعاً لمزيد من الخسائر.
وشكا الجميل من عدم وجود رؤية عامة لانقاذ هذا القطاع ولا مخططاً عاماً، وإذ لفت الى ان المعنيين لا يقبلون بكل الأفكار التي يمكن ان يتم طرحها من قبل الاختصاصيين، أشار الى انه وعلى الرغم من وجود بعض المسؤولين المتفهمين الا ان الاعتراضات هي دوماً أكبر من القبول وبالتالي فان العديد من المشاريع لا تصل الى بر الأمان.