فنيش: “الحزب” سيختار الوقت الملائم للرد

mohamad-fneich

أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي لعلي سمير حجازي “أبوزينب” في قاعة مجمع الرسول الأكرم، في بلدة معروب الجنوبية، في حضور الوزير والنائب السابق محمد فنيش، إلى جانب العائلة وحشد من الفاعليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل القتلى وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وافتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم وتخلله تلاوة للسيرة الحسينية وعرض لوصية حجازي، فيما ألقى فنيش كلمة “الحزب” قدم فيها التهاني والتبريكات معتبراً أنه “ليس هناك من نصرة للحق ولله أوضح وأجلى مما يؤديه الحزب ومجتمعها اليوم من نصرة لأهلنا في فلسطين، دفاعاً عن الحق والمقدسات وانتصاراً للحق والكرامة، وأن المشروع الإسرائيلي سينحسر بفضل الدماء الزاكية والطاهرة، وبفضل وعي شعبنا وصموده وتضحياته وصبره”.

وأكد أن “موقف قيادة الحزب لن يتأثر بأي احاديث او حشد اساطيل او قوى، وهي ستختار الوقت الملائم للرد على الجريمة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي لينال من حياة قائدٍ مؤسسٍ لـ”الحزب” متجاوزاً بذلك حدودَ الاشتباكِ والذي سيأتي ولن يحولَ من دون لا تهويل ولا تهديد أميركي، ولن يثنينا عن ذلك كل المحاولات وكل المواقف لأن منع الجيش الاسرائيلي من التمادي في هجامته لا يكون الا بالردِ على جرائمِه بما يتلاءمُ مع تجاوزاتِه”.

وأضاف: “الأمر نفسه بالنسبة لقيادة الجمهورية الاسلامية، وقد سمعنا لتصريحاتِ المرشد الاعلى علي الخامنئي وفيها ما يؤكد حقيقةِ ان الجمهورية الاسلامية لا تأبهُ لكلِ هذه التهديداتِ التي تصدر عن الادارةِ الأميركية، وبالتالي فإن على إسرائيل أن تنتظر الردَ على ما ارتكبته من جرائم”.

وأشار إلى تمادي الإسرائيلي في جرائمه التي لا تحتاج الى دليل، وفي خرقه لكل المواثيق الدولية والانسانية”، لافتاً إلى أنه “يرتكب يومياً جرائم حرب كان آخرها مقتل ما يقارب المئة إنسان عند صلاة الفجر في غزة منذ أيام، وسط غيابٍ للنظام الدولي وتعطيلٍ لدور المؤسسات الدولية -من الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية- التي تستند بتأدية دورها على الرضى الأميركي الذي لا يمكن أن يأتي بالعدالة للشعوب المظلومة أو المغلوب على أمرها”.

وقال: “هذه حقيقة أدركناها نحن هنا في جبل عامل إذ لا يمكن الرهان على امكانية الدفاع عن بلدنا وأمننا والاقتصاص من هذا من دون التوكل على الله أولاً، والانضواء بالنهج والمسيرة التي سلكها القتلى ، الذين رسموا طريقاً فيه من العزة والكرامة والقوة والقدرة المستندة الى الله، ما يجعل العدو الاسرائيلي يعيش حالة خوفٍ وقلق من توقيت رد المقاومة”.

وشدد فنيش على استمرار الحزب “في تأدية واجبه الرسالي والوطني في مواجهة إسرائيل، ونصرة لأهله في غزة ودعماً للمقاومة في فلسطين ودفاعاً عن المقدسات بوجه تدنيس الاسرائيليين الأرجاس للقدس الشريف”، وفي “الحضور في ساحة الصراع وميدان المواجهة كما تعبّر وصايا القتلى” منعاً لامكانية أن يمتد هذا الهجوم الاسرائيلي بإجرامه على بلدنا، وانطلاقا من شعورنا ومعرفتنا وادراكنا لمخاطر المشروع الإسرائيلي ليس فقط على ارض فلسطين بل على لبنان وعلى كل دول المنطقة.

وتابع فنيش: “نحن اختبرنا حقيقة هذا المشروع منذ ان اجتاحت إسرائيل لبنان على عدة مرات وخصوصاً بعد العام 1982، ولولا حضور الحزب واتباعنا لنهج الولي الامام الخميني ومن بعده خليفته الخامنئي وقبله لعلمائنا وللإمام المغيب موسى الصدر، ما كنا لنحظى بتحرير ارضنا، وما كان الجيش الاسرائيلي ليخرج من جنوب لبنان، إذ لا رهان على قرارات دولية ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن، فكل هذا النظام الدولي انما يقوم على القوة والغلبة التي تفرضها الادراة الاميركية من خلال حسابات مصالحها وحسابات موازين القوى”.

بدوره، ألقى محمد حجازي شقيق القتيل أبو زينب كلمة باسم عائلة القتيل ، جدد فيها بيعة الولاء والفداء لالأمين العام لـ”الحزب”ونصر الله وللنهج الحسيني الذي حمى لبنان فداء لهذا الحزب ولأمينه العام”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: