بينما لا يزال وزير التربية طارق المجذوب في ضياع حول ما إذا كان الطلاب سيعودون إلى المدارس أم سيبقى التعليم عن بعد مُعتَمداً حتّى آخر السنة الدراسية، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” أو “Save the Children” من المخاطر المُحتَمَلة جراء ما يشهده لبنان من أوضاع إقتصادية وإجتماعية متردية، والتي بدورها تؤثّر بشكل كبير على المصير التربوي للأطفال، ما وصفته ب”الكارثة التربوية”، إذ إن إستمرار التعليم “عن بعد” في ظل الفقر الذي يطال نسبة كبيرة من اللبنانيين اليوم، يشكل خطراً كبيراً على مستقبل حوالي 1.2 مليون طفل، لناحية القدرة المعدومة للعائلات لجهة تأمين التجهيزات التعليمية من إنترنت وهاتف أو حاسوب، بالإضافة إلى أن هناك إحتمالية كبيرة ألّا يعود الأطفال الذين خرجوا من المدرسة إليها، جراء الأوضاع المعيشية المتدهورة التي لن تسمح لهم بذلك، وهو ما يُعرف “بالتسرّب المدرسي” .
يُشار الى أن هذه المخاطر التعليمية لها تأثير كبير على الأوضاع الإجتماعية لناحية إرتفاع نسبة زواج القاصرات، عمالة الأطفال والأميّة على المدى البعيد.