بعد أن كان القطاع الطبي ككل في لبنان يُعتبر من الأفضل في العالم بأسره، تدهور إلى ما دون المستوى مع إنهيار مؤسسات الدولة كافة. اليوم وفي “اليوم العالمي للصيادلة” لا ننتظر من الدولة أي تهنئة أو معايدة فلطالما مرّ هذا اليوم مرور الكرام عند الدولة، من دون أي تذكير أو توعية أو إحترام لأهمية دور الصيدلي “نصف الطبيب” الذي يلجأ أغلب المواطنين إليه عوضاً عن الطبيب في حالات عدة، وهذا ما يجعل دوره كبير جداً في المجتمع ولكن من دون اهتمام، فالدولة لا تكترث بمعاناة هؤلاء كما بمعاناة جميع المواطنين، إذ لطالما كان هذا القطاع يتعرض للكثير من الاعتداءات من دون أي التفات من الدولة. وعلى المقلب الآخر، يعاني قطاع الصيادلة أيضاً من إجحاف في ظل غياب الدولة ورقابتها إثر وقوعه مُرغَماً بين جشع وكلاء الأدوية و وجع المريض الذي لا ينتظر لا احتكارات ولا رقابة تحت سقف دولة لا يتحرك مسؤلوها إلا لإنقاذ مصالحهم الخاصة واستكمال جشعهم وسرقاتهم وفسادهم.
