في السابع والعشرين من آذار، يحتفل العالم بيوم المسرح، الذي يعتبر “خشبة المعمودية” لكفاءة الممثلين، لبنانيين وعرباً وأجانب، فالمسرح بالنسبة الى الفنان هو الركيزة الأولى في صنع الممثل، لا بل في مسيرته الفنية، ولكن لهذه السنة قولٌ آخر وحال أخرى، إذ ان مسارح العالم جمعاء مُقفَلة من جرّاء وباء الكورونا المستجد، باستثناء واحد أوحد يعمل من دون هوادة وفوق خشبته تعرض أخطر المسرحيات الا وهو “دولة لبنان”.
فما نعيشه اليوم هو عبارة عن “مسرحية دولية عظمى” يُستَخدم فيها “مسؤولونا” كممثلين من الصف الأوّل والجمهور هو نحن المواطنين، أما المُخِرجين فكصر، إذ لكل دولة من دول القرار في العالم “ممثليها” على مسرحنا، والمفارقة أن المسرح لدى الممثلين الحقيقيين هو الأساس، والهدف منه نشر الوعي والتطور، أما لبنان فهو، بالنسبة الى لاعبي الأدوار الرئيسية”، مسرحٌ للسياسة الخارجية.