أتى قرار “القوات اللبنانية”، بالأمس من الإستشارات النيابية الملزمة، بالإعلان عن عدم تسمية أي من المرشحين المطروحين لرئاسة الحكومة، مفاجئاً ، وشكل تطوراً طغى على حدث الإستشارات في قصر بعبدا اليوم.
لكن القراءة الهادئة للموقف “القواتي”، تشير إلى أن أكثر من هدف قد تحقق عبر قرار عدم التسمية.
و”القوات”، التي كانت تتجه إلى التناغم مع المعارضة وقوى “التغيير” والمستقلين، في تسمية شخصية “سيادية”، وتحمل المواصفات التي أعلنت “القوات”، التمسك بها، قد ارتأت وبعد تصاعد مستوى الضغط “الباسيلي” على الرئيس نجيب ميقاتي من أجل التحكم مجددا بالقرار الحكومي من جهة، وعدم مبادرة السفير نواف سلام إلى توضيح موقفه من سلاح “حزب الله” من جهة أخرى، قد دفع باتجاه القرار المذكور.
وعليه، فإن مواكبين لتطورات مشهد الإستشارات، اعتبروا أن “القوات”، وجدت أن الحكومة المقبلة، ستكون إنتقالية بانتظار انتخابات رئاسة الجمهورية وانطلاق عهد جديد مع رئيس جديد وحكومة فاعلة ومنتجة وقادرة على المواجهة والإنقاذ.
وبرأي المواكبين، فإن قرار “القوات”، شكلت “ضربة معلم”، كونها نزعت كل محاولات إلياس ميقاتي غطاءً غير الغطاء الذي يحمله وهو غطاء القمصان السود أولاً وأخيراً.
