Search
Close this search box.

قمة العلا نتائج بارزة وتوقيت مفصلي ‏

136976857_4009028755824899_1581539233181754809_n

وهذا ما يقوله سفير لبناني سابق عن تداعياتها لموقع ‏LebTalks
✒️كتب وجدي العريضي

ما زالت النتائج الإيجابية التي تمخضت عن قمة العلا في المملكة العربية السعودية، والتي أدت ‏إلى مصالحة المملكة ودولة قطر وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بينهما، تحظى باهتمام بالغ لما ‏اكتسبته من أهمية في هذا التوقيت المفصلي على المستويين الإقليمي والدولي، وتحديداً في ظل ‏تغلغل إيران في العمق العربي عبر سياساتها وإملاءاتها وتدخلاتها، وتحديداً في اليمن والعراق ‏ودول كثيرة وصولاً إلى لبنان من قبل حليفها الأبرز أيديولوجياً وسياسياً وعقائدياً حزب الله، وهل ‏ينسى أحد عندما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنّه جندي في ولاية الفقيه؟!‏
وعود على بدء، فإنّ قمة دول مجلس التعاون الخليجي شكلت منعطفاً لافتاً في هذه الظروف ‏الاستثنائية، ويُتوقع أن يكون لها أكثر من معطى سياسي واقتصادي وعلى كافة المستويات، أكان ‏على صعيد دول مجلس التعاون، أو على مستوى عودة المياه إلى مجاريها بين السعودية وقطر، ‏في حين السؤال ماذا عن انعكاسات قمة العلا على الداخل اللبناني؟
في هذا الإطار، يرى سفير لبناني سابق في دولة كبرى لموقع ‏LebTalks، أنّ قمة العلا كان لها ‏الأثر البالغ في هذه المرحلة على صعيد إعادة هيكلة العلاقات الخليجية والعربية، وبالتالي هذه ‏القمة حملت دلالات كثيرة في إطار ما بلغته المملكة العربية السعودية من تقدّم ودور لافت، في ‏تعاطيها مع الملفات الخليجية والعربية، وعلى الرغم من الخلافات التي كانت سائدة، بكثير من ‏الهدوء والحكمة، ما أدى إلى هذه المصالحة حيث كان لأميرَي دولة الكويت الراحل والحالي دور ‏بارز في الوصول إلى النتائج المتوخاة.‏
أما حول الوضع اللبناني، فيكشف السفير المذكور أنّ هناك معلومات بالغة الأهمية عن تململ ليس ‏في دول الخليج فحسب، بل على مستوى الدول العربية، إزاء الارتماء السياسي اللبناني، وتحديداً ‏من قبل العهد والحكومة وحزب الله وحلفائهم، في الحضن الإيراني بشكل وضع لبنان في مهب ‏الريح، ولولا العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة ومحبّتها لهذا البلد لكانت الأمور اتخذت منحى ‏آخر.‏
ويخلص السفير المذكور إلى أنّ هناك أجواء ومعطيات إيجابية ستظهر قريباً على صعيد إعادة ‏إنتاج العلاقة بين بيروت والرياض ودول الخليجية، لا سيما أنّه ثبت للقاصي والداني أنّ السعودية ‏هي الرئة الاقتصادية للبنان، ودون ذلك عبثاً يحاول لبنان أن يجد من يساعده، وبالتالي ثمة رسائل ‏تصل إلى بعض الأفرقاء تؤكد أنّه من الضرورة أن يقلع لبنان عن سياسته الحالية، وهذه الفرصة ‏متاحة اليوم أمامه وإلا دخل في نفق مظلم وبات في القبضة الإيرانية بشكل كامل. ويبقى أنّ ‏المخاوف، وفق السفير المذكور، تتمثل في إقدام إيران عبر حلفائها في لبنان على “خربطة” هذه ‏الإيجابيات التي تمخضت عن قمة العلا، كما كانت الحال بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ‏اليمن من قصف لمطار عدن، والآن بعد مصالحة الرياض والدوحة والأجواء الخليجية الإيجابية ‏بلغت الهواجس ذروتها، لا سيما وأنّ الكثيرين يرون أنّ إيران ستستعمل الساحة اللبنانية في إطار ‏تصفية حساباتها، وهذه المعلومات في عهدة المعنيين قبل خراب البصرة.‏

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: