عزى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بالبابا فرنسيس.
وقال في بيان: “ببالغ التأثّر تلقّينا اليوم نبأ وفاة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وإذ نعرب عن عميق أسفنا لهذا المصاب الجلل، فإننا نتقدم باسم مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بأحرّ التعازي لإخواننا المؤمنين، أتباع الكنيسة الكاثوليكية ولجميع الأخوة المسيحيين في بلادنا والعالم، ولدولة الفاتيكان وللسفارة البابوية في لبنان”.
أضاف: “في هذه المناسبة الحزينة المترافقة مع مناسبة الفصح المجيد، فإننا نستعيد في ذاكرتنا العديد من المواقف والكلمات للراحل الكبير التي أكّدت حبّه للبنان وشعبه، والتي كرّسته رمزيّة عالميّة للسلام والحوار بين الأديان، ونصيراً دائماً للقيم الإنسانية والروحية، وداعية محبة لمدّ الجسور بين شعوب الأرض كافةً ونشر ثقافة التسامح والتفاهم وحفظ حقوق الإنسان”.
وختم: “عزاؤنا وعزاء البشرية جمعاء فيما تركه قداسة الراحل من بصماتٍ مضيئة في ضمير الإنسانية ومن دعواتٍ راسخة لعيش الأخوّة والمحبة والسلام، آملين أن يبقى نهجه مستمراً في الكنيسة الكاثوليكية ولدى جميع المرجعيات الروحية، لنصرة المستضعفين والمعذبين في الارض، وأن تظلّ تعاليمه حيّة في عقول العالم وذاكرة التاريخ”.
بدوره، عزّى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالبابا فرنسيس، وقال في بيان: “بكل صدق ومحبة نتقدم بأحرّ التعازي إلى جميع الأخوة المسيحيين واتباع الديانات السماوية في العالم بوفاة البابا فرنسيس الذي ساهم بتأكيد الروح السماوية والقيم الإنسانية كرابط ضروري بين الخلق والناس، ودعا إلى التلاقي الوثيق بين الأديان كأساس لصوت الأبدية وميزان الرب الضامن لخلقه ورعيته بالأرض، وندّد بالظلم سيما ظلم أباطرة العالم والقوى الفاسدة التي تعيش على الإضطهاد والقتل والحروب والفظاعات”.
وختم: “اللحظة لحظة تاريخ وأرض وسماء وقداسة إنسان، ولا شيء أعظم من صوت الأبدية الصادع بالمحبة والرحمة والرأفة والعدل والأمان لخلقه الله وناسه”.
كما قال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي: “برحيل قداسة البابا فرنسيس تخسر الكنيسة الكاثوليكية والانسانية جمعاء قامة روحية وانسانية مميزة نسجت اواصر المحبة والمعاني الانسانية السامية بين مختلف الشعوب والديانات”.
أضاف: “كما خسر لبنان بنوع خاص راعيا وصديقا عبّر دوما عن دعمه للبنان ورسالته ووحدة أبنائه، وبذل الكثير من الجهود لدى دول القرار للحفاظ على لبنان وايجاد الحلول المناسبة لأزماته”.
وأشار إلى أنه “في اللقاءات المتكررة التي عقدتها معه لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة وحرصه على العلاقة المميزة بين جميع أبنائه”.
وتقدم ميقاتي بالتعازي من السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، قائلا: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة قداسة البابا. وفي هذا الوقت العصيب، أود أن أقدم لكم شخصيًا تعازيّ الحارة”.
وتابع: “لقد تميزت حياة وبابوية الأب الأقدس بالإيمان العميق والحكمة المتواضعة والمحبة الدائمة للكنيسة والعالم. كما لامست كلمته وشهادته قلوب العديد من الناس، بما في ذلك قلبي، أرجو أن تتقبلوا تعازيّ الحارة لكم شخصيا وللكرسي الرسولي”.
وكتب النائب أديب عبد المسيح عبر منصة “إكس”: “زيارة فخامة الرئيس جوزاف عون للبطريرك الراعي في مستشفى أوتيل ديو تحمل كل معاني الوفاء والاهتمام الوطني والروحي. نحمد الله على سلامة غبطته ونجاح الجراحة، ونسأل له الشفاء العاجل ودوام الصحة ليبقى مرشدًا وراعياً في هذه الظروف الدقيقة”.
ونعى رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام البابا فرنسيس، وقال في بيان: “ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، ذلك الرجل الذي كان رمزًا للسلام والمحبة في عالم يعاني من الظلم والحرب. لقد ترك قداسة البابا بصماتٍ لا تُنسى في مسيرة بناء المجتمع الإنساني، حيث حرص دائمًا على تعزيز القيم النبيلة والتعايش السلمي بين الشعوب”.
اضاف: “كان للبابا فرنسيس دورٌ محوري في تحفيز الأفراد على المشاركة الفعالة في تطبيق منظومة القيم الإنسانية، مستندًا إلى مبادئ العدالة والمساواة. لم يكن مجرد قائد روحي، بل كان صوتًا مناصرًا للحق، متابعًا لتطورات العالم ومؤكدًا على ضرورة التصدي للظلم أينما كان”.
وتابع:”لقد أبدى قداسة البابا فرنسيس مواقف إنسانية ملهمة تجاه قضايا متعددة، منها محنة لبنان وفلسطين، حيث وقف دوماً إلى جانبهما مطالبًا بإنهاء معاناتهما، وكان له موقفٌ صارم بضرورة وقف المآسي في غزة، مطالبًا بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.
وختم:”إننا نعبر عن تعازينا، وندعو الجميع للاحتفاء بإرثه العريق والاستمرار في مسيرته التي تكرّس القيم الإنسانية وتدعو للسلام والمحبة في عالم يحتاج إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى”.
بدوره، كتب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عبر منصة “إكس” معزياً بالبابا فرنسيس: “في هذه اللحظات الحزينة التي فقد فيها العالم رمزاً للسلام والتسامح والحوار، ومدافعاً بدون كلل عن الشعوب المقهورة وعن كرامة الإنسان، أتقدّم بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي ومن الكنيسة الكاثوليكية ومن المؤمنين الذين حملهم قداسته في قلبه وكان لهم قدوة إنسانية وروحية”.
أضاف: “لطالما كان لبنان في ضمير قداسة البابا فرنسيس، وأولاه دوماً اهتماماً خاصاً ومحبة صادقة ودعماً لم ينقطع حتى أيامه الأخيرة، وبادله اللبنانيون صدق المحبة وعميق الإحترام”.
وتابع: “ويبقى عزاؤنا ورجاؤنا في الرب المنتصر على الموت، وفي الصوت الصارخ دائماً وأبداً “انا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا”.
وكتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر منصة “إكس” : “أن تكون سعيدًا يعني أن تجد القوة في المغفرة، والأمل في المعارك، والأمان في الخوف”. بهذه الوصايا توجّه البابا فرنسيس امس الى البشرية مهنّئًا بالقيامة. واليوم اسلم الروح تاركًا إرثًا من المحبة والحوار. نفتقده مدافعًا عن لبنان ومناضلًا من أجل العدالة والسلام بين الشعوب”.