هذا ما يجري من تشاور دولي حول لبنان
✒️كتب وجدي العريضي
كرت سبحة التساؤلات في الساعات الماضية بغية سبر اغوار زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت، وسط موجةٍ من التحليلات والتنظيرات بعدما وضعت في خانة دعوة الاطراف اللبنانية الى الدوحة لعقد مؤتمر وطني لبناني اي دوحة ثانية.
في السياق يؤكد مصدر دبلوماسي رفيع لموقع LebTalks الى ان زيارة الوزير القطري كما سائر الموفدين العرب والغربيين والذين سيصلون لبنان في الايام المقبلة، انما للتداول في الملف اللبناني وعرض المساعدة وحض الاطراف اللبنانية على ضرورة تشكيل حكومة والتوافق فيما بينهم، كاشفةً أنه ومن المؤكد ليس هناك من اي تسويةٍ لدوحةٍ جديدة بإعتبار الاوضاع اليوم في لبنان مغايرة كلياً عماجرى في العام 2008 بعد السابع من ايار فالازمة اليوم هي الاخطر في تاريخ هذا البلد وثمة تدخل ايراني وإنقسام داخلي حاد وإفلاس مالي وحراك في الشارع وهذا يحتاج الى اكبر من تسوية في قطر واقل من الطائف وعليه بات محسوماً ومن خلال معلومات وثيقة ان حل الازمة اللبنانية اذا حصل سيكون وفق المبادرة الفرنسية بحيث يعمل على تنشيطها في خضم الاتصالات الامريكية الفرنسية بعدما تم التوافق بينهما على ممارسة شتى انواع الضغوطات وحتى العقوبات على المسؤوليين اللبنانيين اذا لم يلتزموا بهذه المبادرة وهذا الكلام قاله احد مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل بون لصديق لبناني، تالياً ثمة ترقب لزيارة الرئيس ماكرون الى المملكة العربية السعودية وعندها يبنى على الشيء مقتضاه نظراً لدور وحضور المملكة عربياً ودولياً كونها الطرف الابرز الذي يساعد لبنان فصحيحٌ ان مصالحةً حصلت في قمة العلا بين قطر والسعودية ولكن لا يمكن ان تحصل اي تسوية او اتفاق خارج اطار الرياض وعلى هذه الخلفية يؤكد اكثر من مسؤول لبناني مخضرم بان الحل قد تظهر معالمه خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى السعودية.
وأخيراً تجزم المصادر وفق ما استقاته من معلومات بأن زيارة الوزير القطري هي لتشاور ولكن ليس من دوحةٍ اخرى كذلك لضرورة قراءة عودة السفير السعودي وليد البخاري الى لبنان واستقباله فور وصوله السفير الروسي في بيروت الكسندر روداكوف الى لقاءات اخرى للبخاري وبمعنى اوضح المرحلة الراهنة للتواصل بين معظم الاطراف الدولية والاقليمية حول الملف اللبناني لكن الحسم سيأتي وفق دور واشنطن باريس والرياض والقاهرة ضمن المبادرة الفرنسية وعلى قاعدة لجم التدخل الايراني في العواصم العربية وتحديداً لبنان ووقف تسلط حزب الله على مقدرات هذا البلد والشروع لتنفيذ المبادرة الفرنسية.