✒️كتبت أريج عمار
لا تزال “الدوائر الرئاسية” تَعتَبِر، وبكل ما أوتيَت من “جسارة”، أن التحرّكات في الشوارع التي تعم البلاد هي ليست سوى “تحريض على موقع “رئيس الجمهورية” من الأطراف المعارضة . ففي ظل كل ما يمر به البلد من تدهوّر على كافة الصعد من دون إستثناء، وبعد أن تخطى الدولار أمس سقف 10,000 ل.ل من جرّاء السياسات النقديّة المارقة والفساد والهدر المستشريين في مراحل الحكم كافة، لا يزال البعض يغضّ الطرف عن إحتمال أن تكون الأمور قد وصلت بالناس إلى حد الإنتحار الطوعي بدلا من الموت البطيء في منازلهم من دون وجود أي مقوّم من مقومات الحياة الكريمة. في المحصلة، ترتسم علامات استغراب ليس من تصرفاتهم بطبيعة الحال، إنما من ضمائرهم الغائبة بل المعدومة في هكذا وقت من الموت اليوميّ البطيء.