مرقص يضع منصات وزارة الإعلام بخدمة الانتشار: لعلنا نفيه جزءاً من حقه

tl

أعلن وزير الاعلام  بول مرقص وضع منصات وزارة الاعلام، "تلفزيون لبنان"، "الوكالة الوطنية للاعلام" و"اذاعة لبنان"، في خدمة كل ما يساعد الانتشار "علنا نفيه جزءاً من حقه على لبنان".

جاء كلام مرقص خلال مشاركته في فعاليات الجلسة السادسة من مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع في فندق فينيسيا، والتي عقدت تحت عنوان "مرحلة نهوض السياحة والاعلام".

قال مرقص: نعم، في وطن الـ 10452 كيلومترا مربعا، لم تكن "اللبنانية" يوما مجرد جنسية تُسجل على ورق، ولا بطاقة تُبرز عند المعابر، بل جواز عبور نحو المستحيل. جواز سفر إلى النجاح، إلى التميّز، إلى الإبداع والتألّق. يروي عماد الدين أديب في مقالته، أن الشهيد رفيق الحريري كان يفاخر دائما، بأن اللبناني لا يعرف المستحيل. وكان يضرب مثالا بلبناني في أدغال ساحل العاج، كان يذهب إلى عمله عبر الإسقاط الجوي بمظلة، متحديا الظروف الصعبة، ليصل إلى عمله، وليستكمل حُلْمَهُ. في هذا المثال، نرى جوهر الهوية اللبنانية: شجاعة وإصرار لا يعترفان بالحواجز".

وتابع: "أن تكون لبنانيا، هو أن تحترف الحياة رغم كل ما يسرقها منك. أن تصر على البقاء واقفا. أن تخلق من العدم فُرصا، ومن اليأس مشروعا، ومن الوجع إبداعا. وهذا ما تفعلونه، أنتم الذين حفظتم اسم لبنان من السقوط، حين سقطت كل الوعود. أنتم الذين كنتم رأس المال في ظل التفليسة. ومن النوادر أن يكون ثلاثة أضعاف السكان الأصليين في دول الانتشار. هذا هو حال لبنان: أكثر من خمسة عشر مليون لبناني انتشروا في أصقاع العالم، فكانوا مجلّين أينما حلّوا، طليعيين في أعمالهم، روادا في مجالاتهم، وأوّلين في مجتمعات مضيفة صاروا جزءا مؤسسا منها وفيها".

واردف: "لطالما عُرف المنتشرون اللبنانيون، منذ أكثر من مئة سنة، بطول باعهم: في الطب من أيام مايكل دبغي، وفي العلوم من أيام حسن كامل الصباح، وفي الأدب والرسم من أيام جبران خليل جبران، وصولا إلى تاريخنا الحديث حيث انتُخب اللبناني ميشال تامر رئيسا للبرازيل عام 2016. وتطول اللائحة ويقصّر الكلام عن الإيفاء بالمقام. وهنا، يكمن سرّ لبنان الحقيقي: أن قوته لا تُقاس بعدد سكانه في الداخل، بل باتساع قلبه في الخارج. أنتم الخميرة التي تُبقي العجين اللبناني حيا، والتي تُنضِج الحلم اللبناني رغم كل العثرات".

وقال: من هذا المنبر، وبرعاية فخامة الرئيس جوزاف عون، نؤكد أن العهد كل عهد، لا ينهض إلا بخميرتكم. أنتم تحملون لبنان في نجاحكم، في إبداعكم، في وجوهكم، في أسمائكم، وتثبتون كل يوم أن لبنان لا يموت لأنه يعيش فيكم. من هنا، من هذا المنبر الذي يجمعنا على محبة لبنان، ومن تحت سقف الأمل برعاية الرئيس جوزاف عون، ندعوكم لأن نضع يدا بيد، وجهدا بجهد، لنصنع معا نهضة تليق بنا، تليق بلبنانيتنا، وتستحق تضحياتنا. ومنصات الإعلام العام من تلفزيون وإذاعة ووكالة في خدمة انتشاركم، لعلنا نفيكم جزءا من حقكم.

اضاف: "العالم كله اليوم في لوح ذكي، أو هاتف محمول، أو تطبيق إلكتروني، والمنتشرون اللبنانيون جزء نشِط وناشط من هذا العالم، في كل المجالات. فليكن الإعلام ظهيرا لهم، كما كانوا هم دوما ظهيرا للوطن. ولأن الشيء بالشيء يذكر، أعلن من هذا المنبر وضع منصات وزارة الإعلام، تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للإعلام وإذاعة لبنان، في خدمة كل ما يساعد الانتشار، لعلنا نفيه جزءا من حقه على لبنان، بمنتشريه ومقيميه".

وختم: "سيظل لبنان أكبر من جغرافيته، وأوسع من حدوده، وأقوى من أزماته، لاقونا الى حيث ذهبنا بالأمس، وسنذهب غدا، لاقونا الى رحاب الدولة التي لطالما حلمتم بها، وفقنا الله، عاش الانتشار وعاش لبنان".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: