تؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن لبنان دخل في نفق مظلم وشائك بفعل سلوك قياداته السياسية التي لا تزال تتنكر لواقع المواطن وما حل به من كوارث إقتصادية ومالية ومعيشية، ويعود ذلك بالدرجة الأولى الى تفضيلها المصالح الشخصية على مصلحة الوطن العليا.
وتبدي المصادر استغرابها كيف يحلو لهؤلاء ترك لبنان يواجه مصيره بمفرده، كاشفة عن حزمة عقوبات قيد التحضير والتشاور تطال عدد من السياسيين اللبنانيين بعد أن كانت سابقاً تتمهل بخطوة كهذه لإعطائهم فرصة علّهم يخرجون بحلٍ لبناني- لبناني.
وتضيف المصادر في معلومات خاصة ب”lebtalks ” أن رهانها على هكذا نوع من الحلول تلاشى بالأمس بشكل شبه كلي وباتت في حال يأس من المنظومة الحاكمة، التي أثبتت للبنانيين وللمحيطين العربي والعالمي أنها غير جديرة لا بالحكم ولا بإيجاد الحلول، مبديةً تخوفها أكثر من أي وقت مضى من أن يؤدي فقدان حس المسؤولية لديهم الى ما لا تحمد عقباه، ليس إقتصادياً ولا مالياً ولا معيشياُ فحسب بل أمنياً وميدانياً، وعندها تكون الكارثة على اللبنانيين أضعاف أضعاف ما يعانونه الآن ليتبلور المشهد اللبناني من جديد، وبالتأكيد كما في كل مرة لا يخرج أحد منتصراً حتى لو كانت المشاهد دموية وكان القتلى والجرحى بالعشرات، متحفظة عن ذكر الأفرقاء الذين سيبدأون بذلك وعن الأفرقاء الذين سينهون هذا المشهد .