Search
Close this search box.

مصطفى علوش لLebTalks: من الوارد ان يعتذر الحريري… وانا متشائم جداً لاننا نتجه نحو جهنم كما بشّرنا عون!

123465663_3831247023603074_1047831609154612213_n

✒️كتبت صونيا رزق

بعد ان ساد التفاؤل بخروج الدخان الابيض من التشكيلة الحكومية الاسبوع الماضي، إنقلب الوضع رأساً على عقب، بعد تكاثر العقد ضمن سلسلة شملت الخلاف على حجم الحكومة، وهذا يحمل في طياته هدف الوصول الى الثلث المعطل، الذي يسعى اليه حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مروراً بتقديم حقيبة على طبق من فضة الى النائب طلال ارسلان، لعدم حصر الحصة الدرزية بالنائب السابق وليد جنبلاط، وهذا يعني تشكيل حكومة عشرينية كي يحظوا بهذه الهدايا، إضافة الى التناحر على الحقائب الدسمة والخدماتية، والى ما هنالك من عقد تتجدّد كل يوم، ما يعني انّ كل ما اطلقه الرئيس المكلف سعد الحريري بخصوص تشديده وتأكيده على تأليف حكومة مستقلين، بات في مهب الريح وهذا معروف منذ البداية، لانّ كل وزير سُميّ بحسب المحاصصة الطائفية والمذهبية والحزبية من قبل رؤساء الاحزاب، تحت ستار الوزراء المستقلين اي غير المنتسبين فعلياً الى اي تيار او حزب، لكنهم فعلياً من اقرب المقرّبين الى الفاعليات السياسية على الارض، اي اصبح من الاجدى إطلاق تسمية حكومة تكنو- سياسية لانها لم تعد خفية على أحد.
وفي هذا الاطار يشير القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث ل lebtalks الى انّ عقارب التشكيلة تتجه الى المربّع الاول، لانّ فريق رئيس الجمهورية والحلفاء يشدّدون على التمسّك بشروطهم، وابرزها الثلث المعطّل من خلال المطالبة بتوسيع حجم الحكومة من 18 وزيراَ الى أكثر من ذلك، وهذا هو السبب وراء تأخير التشكيلة، في حين انّ الرئيس الحريري سيقدّم تشكيلة من 18 وزيراً الى رئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة، واضعاً الجميع أمام مسؤولياتهم، وفي حال رفض عون التشكيلة سوف يتخذ الحريري خياراته، ومن ضمنها الاعتذار عن التأليف، لكن القرار النهائي في هذا الاطار لم يُتخذ بعد، فيما التجارب السابقة تحتم عليه السير بقناعته.
ورداً على سؤال حول تلقيّ المسؤولين اللبنانيين رسالة دولية للتريث بالتشكيلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، اعتبر علوش بأنه من الوارد جداً ان يكون باسيل قد تلقى رسالة ايرانية لعرقلة التشكيلة، مع الاشارة الى انّ حزب الله هو المعرقل الاول لذلك، ورئيس التيار الوطني الحر ليس سوى أداة بيد هذا الحزب.
وعن إمكانية تراجع الدور الفرنسي في لبنان بسبب الوضع الامني المتدهور في فرنسا وإنشغالها به، رأى بأنّ الوضع الصحي وانتشار وباء كورونا هو الاسوأ والاخطر اليوم في فرنسا، اكثر من اي ملف آخر، مشيراً الى انّ الاهم لدينا معرفة ما الذي يدور في ذهن رئيس جمهوريتنا، وليس في ذهن الرئيس الفرنسي حيال لبنان.
وحول رؤيته المرتقبة للبلد ومدى سلوكنا طريق جهنم، ختم علوش:” انا متشائم جداً بالنسبة للاوضاع في لبنان، ولا ارى حكومة مرتقبة، اما طريق جهنم فنتجه نحوها، وقد سبق ان بشّرنا بذلك رئيس الجمهورية “.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: