بعد أن بات القضاة يعانون من أزمة مالية إضطرت بعضهم إلى طلب إستيداع وظيفي للعمل خارج البلد لفترة سنة أو ثلاثة كحد أقصى، وبعد أن أُصيب قصر العدل بأضرار كبيرة بسبب إنفجار مرفأ بيروت، فوجىء القضاة العاملون في قصر العدل في بيروت بدعوتهم لشراء وتركيب مضخة مياه جديدة على نفقتهم الخاصة،
إذ يشهد القضاة اليوم في قصر العدل على تدهور آخر في “قيمتهم” المعنوية في البلد في مشهدٍ “مبكٍ – مضحك”، فقد وصلتهم رسالة تطلب من الراغبين منهم المساهمة بمبلغٍ قدره ٢٨،٠٠٠ ل.ل وذلك لإستبدال مضخة المياه التي تغذي الخزانات في قصر العدل، علماً بأن عدد القضاة العاملين في عدلية بيروت هو ٢١٢ قاضياً.
نعم، يرمم القضاة مكاتبهم ويستبدلون مضخات في قصر العدل على نفقتهم الخاصة، هذا هو الجزء المبكي في الموضوع، أما المضحك فهو أنه لا يزال بعض القضاة ينحازون إلى المسؤولين في السلطة راضين بما يحصل معهم من إذلال وتقليل شأن معنوي.
