نزوح اهالي الجناح يتواصل: “ما مرقت علينا مسرحيتكم”!

✒️كتبت كريستيان الجميل

ادى اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،عن وجود أسلحة لحزب الله بين بيروت والضاحية الجنوبية ستنفجر في اي لحظة، الى إحداث هلع وخوف كبيرين في أرجاء العاصمة، محدّداً منطقة الجناح بأنها الاخطر، حيث يوجد مصنع صواريخ للحزب ومستودع تخزين، كما عرض صور الاقمار الصناعية التي اظهرت مدخليّ المصنع والمستودع، مذكّراً بالمشهد المأساوي لإنفجار مرفأ بيروت. هذا الخبر قوبل على الفور بتنظيم جولة ليلية الثلاثاء الماضي، من قبل العلاقات الاعلامية في حزب الله لوسائل الاعلام على منطقة الجناح، للاطلاع على حقيقة الوضع هناك، حيث لم يعثر الصحافيون على اي شيء في هذا الاطار.
مصدر سياسي مطلّع اشار لموقع lebtlaks الى انّ عملية إخراج الاسلحة تمت قبل فترة وجيزة من تلك الجولة، واصفاً ذلك بالمسرحية التي لا تنطلي على احد، لانّ الجميع يعرف بأنّ اسلحة الحزب منتشرة في مناطق عدة مأهولة بالسكان، وهي تهدّد حياتهم وبيوتهم كل يوم، لافتاَ الى موجة نزوح كبيرة من قبل اهالي الجناح والاوزاعي، منذ ليل الثلاثاء ولغاية اليوم،” لانّ المسرحية لم تمرق علينا” وفق ما ذكر بعضهم، وبالتالي وفق العبارة المشهورة ” ما متت ما شفت مين مات”، لانّ لا ثقة بكل ما يقال، كما انّ مشهد انفجار عين قانا قبل ايام يؤكد هذا الخوف، الذي بات قوتاً يومياً يعيشه اهالي المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، وبدورها بيئته تتخوّف ايضاً من حصول ما يشابه ذلك في اي وقت.
إنطلاقاً من هنا، ختم المصدر السياسي بسؤال عن فضيحة غياب الدولة في تلك المناطق؟، ونومها في سبات عميق، تاركة لحزب الله فرض سلطته السياسية والعسكرية من دون اي رقيب او حسيب، فإلى متى؟!