في ظل الأوضاع العامة التي يعاني منها المواطن اللبناني، يبقى الوضع المعيشي هو المهيمن على تفكيره لأنه بات لا يعلم كيفية الإستمرار بتأمين القوت اليومي لعائلته.
في هذا الإطار، إعتبر نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي أن المرحلة التي نمر بها اليوم هي مرحلة فوضى كبيرة جداً، إذ لا وجود لأي معيار ثابت يسمح للمستورد بأن يضع خطة عمل خصوصاً أن لا ثبات في سعر صرف الدولار.
وفي حديثٍ لموقع Lebtalks، أشار البحصلي إلى أن الوضع القائم يرتب مشاكل كبيرة على الجميع ومنهم التجار، رافعاً بذلك المسؤولية عنهم في ما خص رفع الأسعار، مؤكداً أن ما يحصل مرده الى “فرق سعر الصرف” بين التسعيرة الرسمية وتسعيرتي المنصة والسوق السوداء، مشدداً على أن لا مصلحة للتجار في رفع أسعار السلع لما لذلك من تأثير على القدرة الشرائية لدى المواطن، ما يسبب أعباء أكبر على المستوردين.
ورداً على ظاهرة “إحتكار المواد الغذائية”، قال البحصلي أن ما يُعتَبَر إحتكاراً اليوم ليس إلا “فروقات” في الأسعار عائدة إلى مصدر المواد الغذائية لكل محل تجاري”، مضيفاً أن هناك إحتمال أن يكون “غياب المواد” في عدد من المحال التجارية عائد إلى المحل نفسه”،
واضعاً هذه العملية في إطار تشعبات كثيرة خصوصاً أن الوضع القائم لا يتحمل “تحميل” أحد المسؤولية الكبرى في ظل تقاعس الدولة”.
أما في ما خص الحلول المطلوبة، فأكّد البحصلي أن طرح “دولرة الأسعار” قد يكون “حلاً قابلاً للمناقشة”، ولكن الحل الناجع يبقى سياسياً والمطلوب اليوم “وقف النزيف في البلد” وتثبيت سعر صرف الدولار كي نصل إلى الإستقرار المراد.
