Search
Close this search box.

هل هبّت رياح التسوية الحكومية؟

146327417_4082667218461052_3753571340748559398_n

✒️هيام عيد

وسط ازدحام المبادرات الداخلية وتشابكها على خط تأليف الحكومة، تكشف معلومات أوساط نيابية بارزة ومواكبة لدخول “الثنائي الشيعي” بشكل فاعل، عن أن النتائج العملية لن تظهر سريعاً، خصوصاً وأن تحرّك رئيس مجلس النواب نبيه بري قد توقّف عند حدود البيان الصادر عنه ، والذي استُتبع بردّ مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون تناول مسألة الثلث المعطّل في الحكومة الجديدة. وبصرف النظر عن كل ما يتم تداوله حول لقاءات على مستوى قيادتي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، فإن التواصل يجري فقط على مستوى الموفدين من حارة حريك باتجاه ميرنا الشالوحي، تناول إلى جانب الملف الحكومي وما يشوبه من عقد ، عناوين مشتركة بينهما وفي مقدّمها “تفاهم مار مخايل”، في ضوء ما يجري الحديث عنه بالنسبة لعملية التقييم التي يقوم بها نواب ومسؤولون لدى “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” لمسار العلاقة الثنائية وكل المحطات البارزة التي مرّت بها خلال السنوات الماضية.
وإذا كان الرئيس بري قد حصر الحراك كما الوساطات على خط التأليف بالداخل فقط، فإن المعلومات نفسها، تتحدث عن عدم نضوج الاجواء وبشكل خاص على مستوى الموقف الاميركي ، باستثناء الإتصال الشهير بين الرئيس جو بايدن والرئيس ماكرون، الذي تطرق الى الازمة اللبنانية، مع العلم أن الإدارة الأميركية لم تصدر أي بيان حول هذا الإتصال، ما يحمل أكثر من رسالة إلى الفرنسيين، كما إلى اللبنانيين، حول موقفها من الملف الحكومي.
وقد تعزّز هذا الإنطباع، مع عدم طرح السفيرة الأميركية دوروثي شيا لهذا العنوان خلال زياراتها الأخيرة إلى قصر بعبدا وعين التينة، وتركيزها على ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية ، مما يقود إلى خلاصات عدّة، من بينها أن الكرة في الملعب اللبناني، وأن تبادل الإتهامات بين كل القوى السياسية العاملة على خط التشكيل هو المسؤول الأول عن التأخير، وأن الوساطات المحلية تقود كلها إلى “الطاحون” الحكومي، ولكن في غياب الضوء الأخضر الخارجي، لا يكفي الإتكال على الضوء الأخضر الفرنسي، خصوصاً وأن أي دور فرنسي فاعل، وكما تبلّغت القوى السياسية المعنية، سيكون مشروطاً بالمواقف اللبنانية، وتحديداً موقفي رئيس الجمهورية والحكومة “العتيدة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: