حدث ذلك منذ 26 عاماً. في ذاك الـ21 من نيسان من العام 1994، أطبقت سلطة الوصاية السورية على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واعتقلته، ظناً منها أن بإمكانها القضاء على القوات وقائدها، وبالتالي القضاء على لبنان.
“بشوف وجهكن بخير”، قالها الحكيم ومشى درب الجلجلة والصمود 4114 يوماً متمسكاً بقضية المقاومة اللبنانية وبثبات “الشباب” في ذاك المعتقل الكبير الممتد على مساحة الـ10452 كيلومتراً مربعاً.
ضاع الأمل من كثيرين، وضعف آخرون، لكن القواتيين جميعهم كانوا يعلمون أن يوم العدالة آتٍ وأن الحرية ستسطع من ذلك الظلام القاحل.
خرج سمير جعجع من السجن باتجاه بناء الجمهورية القوية التي يتعثر تحقيقها، لكن إيمانه وحزبه بالقضية التي اعتقل لأجلها واستشهد لتحقيقها الآلاف، لا بدّ أن يُترجم بلبنان الدولة… مهما تأخر الزمان، لأنه في النهاية “ما بيصح إلا الصحيح”.
كريستيان الجميل