شكل الكلام الاخير لرئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط امس بحق الرئيس سعد الحريري نوعا من الصدمة لدى الرأي العام خصوصا وان جنبلاط كان دوما من الداعمين الاساسيين للحريري. الا ان من يقرأ جيدا في ابعاد هذا الكلام يرى بوضوح ان جنبلاط يسعى الى رفع سقف مطالبه كنوع من المراوغة السياسية على باب حكومة جديدة. وهو وان سمى بشكل غير مباشر الوزراء الذين ينوي توزيرهم في الحكومة كبلال عبدالله في وزارة الصحة، يعول على صداقته مع الرئيس نبيه بري لتلبية شروطه خصوصا وان الاخير لا يرغب في خسارة صديقه. ومن هنا فإن الايام المقبلة كفيلة بتحديد مسار التأليف وما يمكن ان يحصده جنبلاط من هذا التصعيد العالي.
