Search
Close this search box.

14 شباط 2005 منعطف تاريخي قلب كل المقاييس!

150086370_4108702262524214_3157629262819624003_n

✒️كتبت صونيا رزق

قبل 16 عاماً وعلى أثر إستشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005، خلال تفجير موكبه في قلب العاصمة بيروت، حدث زلزال سياسي وامني شكّل منعطفاً قلب كل المقاييس، بعد غياب علامة فارقة في السياسة اللبنانية والعربية والدولية، نسجت العلاقات مع كل الدول العظمى ومن الباب العريض، فكانت من المؤثرين الكبار في كل المواقع، ولا يزال اسمها يصدح حتى اليوم.
وعلى صعيد الداخل، فإغتيال تلك الشخصية المميزة دفع بأكثر من نصف اللبنانيين الى تظاهرة شعبية في ساحة الشهداء، بطلب من شخصيات سياسية من طوائف مختلفة تحت عنوان انتفاضة الشعب، التي تمثلت اهدافها بضرورة إنهاء النفوذ السوري في لبنان، وتكوين لجنة دولية للتحقيق في اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ورحيل النظام اللبناني- السوري، واستقالة مسؤولين امنييّن وتنظيم انتخابات نيابية نزيهة، والى ما هنالك من مطالب صبّت في خانة تحقيق إستقلال لبنان.
تلك الانتفاضة إستطاعت تحقيق بعض اهدافها، على الرغم من الضغوط التي كانت تطوّقها، فسقط لها إزاء ذلك قافلة من شهداء ثورة الارز، بعد ان تمكنّت من جذب اللبنانيين التوّاقين الى الحرية والسيادة، والى قيام دولة قوية مبنية على مؤسسات تحترم القوانين، وتعتمد الديموقراطية والحرية اساساً لنظامها السياسي، أي دولة خاضعة فقط لارادة شعبها، فجمعت افرقاء لطالما كانوا بعيدين ضمن مسافات سياسية شاسعة، لكن شعار” لبنان اولاً ” جمعهم، فتناسوا الخلافات وتصدّوا للمحور السوري – الايراني، وللسلاح غير الشرعي وللدويلة داخل الدولة، فوحّدهم ايضاً شعار” لبنان سيّد حر مستقل”، فدافعوا عنه بدمائهم ليسطّروا ملاحم بطولية.
كم نطمح اليوم الى إعادة إحياء هذين الشعارين، مع وضع خطة عمل والسير بخارطة طريق جديدة ، وإعادة جمع الفريق المشرذم، من خلال صرخة ثورية تعيدنا الى النضال، والى تلك المرحلة المشرّفة من تاريخ لبنان…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: