تشير المعلومات إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي منكبّة على دراسة أكثر من سيناريو للواقع التربوي الراهن، إلا أن المعلومات والمؤشرات تؤكد بأن الموسم الدراسي الجديد سينطلق بإضرابات واسعة النطاق لمعلّمي القطاع الخاص والجامعة اللبنانية نظراً لتدني رواتبهم، في حين أن المشكلة أو أم المعارك والمشكلات التي ستواجه لبنان تربوياً هي السّعي لدمج الطلاب السوريين باللبنانيين بعد معلومات تشي بأن الدول المانحة تسّعى إلى هذا الدمج، وعلى هذه الخلفية سيكون للواقع التربوي المزري منذ سنوات مفاعيله السلبية، بمعنى أوضح أن عملية الدمج ستؤدي إلى خلخلة في المناهج التربوية وخصوصية لبنان الثقافية والتعلمية إلى الإرساليات وسواهم، وهذا سيكون له تداعيات سلبية ليس على الواقع التربوي فحسب وإنما سياسياً، لذلك هناك أكثر من معطى تربوي ينذر بعواقب وخيمة، فإما تُعطى رواتب للمعلمين تتناسب والواقع الإجتماعي الحالي، وإلا فإن الموسم سيُقَابل بإضرابات هي الأخطر والأكبر بتاريخ لبنان، في وقتٍ لا تزال عملية الدمج قيد الدراسة والإعداد، وبمعنى أوضح أن لبنان مُقبل، إذ صح التعبير، على حرب تربوية واسعة النطاق، فإما ينجو منها قبل أو ينهار هذا القطاع الفريد من نوعه بين أقرانه في دول المنطقة، وإلا سيتم تصحيح الخلل ولذا كل الإحتمالات واردة.