مع انطلاق عملية توقيع عريضة نيابية تطالب بفتح دورة إستثنائية للمجلس النيابي، فإن منسوب التوتر والإحتقان بين الرئاستين الأولى والثانية سيرتفع في الأيام المقبلة. وتوضح مصادر نيابية مطلعة أن العريضة التي تدعمها كتلة "التنمية والتحرير" بالدرجة الأولى وتؤيدها كتل عدة ، ترمي إلى إلزام رئيس الجمهورية بالتوقيع على مرسوم فتح دورة إستثنائية للمجلس الذي انتهى عقده في نهاية العام الماضي ، ولن يبدأ العقد الجديد إلا في منتصف آذار المقبل، وبالتالي فإن رئيس الجمهورية الذي امتنع عن توقيع مرسوم فتح الدورة، قد يجد نفسه ملزماً بالتوقيع بعد موافقة وتوقيع الأكثرية النيابية على العريضة المذكورة والتي ستصبح إلزامية في هذه الحال.وتشير المصادر إلى أن "حزب الله" ، الذي سيوقع على العريضة النيابية، قد حاول القيام بمسعى توافقي مع الرئيس عون في هذا الإطار، ولكن من دون أن يحقق أية نتيجة إيجابية لجهة التوقيع على مرسوم الدورة الإستثنائية، وعليه فهو تفادى أي إحراج سيتعرض له نتيجة تضامنه مع الرئيس نبيه بري في هذه المسألة.
