تشير كل المعطيات الميدانية والتقديرات العسكرية إلى أن إسرائيل باتت تقترب من حسم أولوياتها باتجاه الجبهة الشمالية، أي جنوب لبنان، بعدما هدأت نسبياً جبهة غزة.
وفي هذا السياق، يطرح مراقبون تساؤلات جوهرية، هل ستكون الضربة المقبلة ميدانية مباشرة نحو جنوب لبنان؟ أم أن إسرائيل ستختار طريقاً غير مباشر عبر استهداف صلة الوصل، أي إيران، لمعالجة الملف اللبناني من بوابته الإقليمية؟
ويُرجح خبير عسكري متقاعد، في حديث لموقع "Lebtalks"، أن تلجأ إسرائيل إلى تكتيكات قتالية جديدة تعتمد على الضربات الجوية المركزة والموسعة، كما حدث أخيراً باستخدام صواريخ GBU في الجنوب، بدلاً من شن حرب تقليدية شاملة تشمل دبابات واجتياحات برية.
بالتالي، وفق هذه المقاربة تبدو الحرب المقبلة إن حصلت مختلفة في الشكل والأسلوب، حيث تتجه إسرائيل نحو جولات تصعيدية مدروسة، لا نحو اجتياح واسع، بمعنى آخر، قد نكون أمام عودة للحرب، ولكن على طريقتها الجديدة، على حد تعبير الخبير عينه.