أكّدت مصادر مطّلعة لموقع LebTalks أنّ البلاد واجهت خلال الأسابيع الماضية محاولات متكرّرة لدفع قطاع الكهرباء نحو عتمة شاملة، ولا سيّما خلال فترة الأعياد، عبر عرقلة متعمّدة لمسار تأمين الفيول والغاز أويل، في محاولة لتحميل تداعيات الأزمة لوزير الطاقة والمياه جو الصدي.
وبحسب المصادر، فإن تعثّر تأمين المحروقات يعود أساساً إلى فشل عدد من المناقصات نتيجة غياب العارضين أو تقدّم عارض وحيد، في ظل مناخ ضاغط ساد السوق بعد إثارة ملف مصادر الفيول سابقاً، وما رافقه من تشديد في الإجراءات والتحقيقات على البواخر، الأمر الذي دفع العديد من الشركات إلى الإحجام عن المشاركة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحلول الاستثنائية، وفي مقدّمها الاتفاق مع دولة الكويت لتأمين شحنة غاز أويل، شكّلت خطوة ضرورية لتفادي أي خلل إضافي في الإنتاج. ورغم العوائق الإدارية التي واجهت التفريغ، جرى اتخاذ قرار سريع كسباً للوقت، مع الالتزام الكامل بالفحوصات المخبرية.
وختمت المصادر بالتأكيد أنّ الإجراءات المتّخذة من قبل الوزير صدي حالت دون الوصول إلى العتمة الشاملة، ضمن مقاربة مسؤولة التزمت القانون ومنعت تحميل المواطنين كلفة أزمات مفتعلة.