كشفت مصادر مقرّبة من تيار “المستقبل” أن “رئيس التيار سعد الحريري كان صريحاً في المرحلة التي سبقت انتخابات 2022، حين طلب من عمّته، النائب السابق بهية الحريري، عدم خوض الاستحقاق، والعمل على تقليص المصاريف والرواتب الخاصة بالتيار، حتى لو اقتضى الأمر إغلاق بعض المكاتب والمنسقيات”.
أضافت المصادر: “إلّا أن بهية الحريري ونجلها، الأمين العام للتيار أحمد الحريري، رفضا هذا الطرح، ومضيا في الاستحقاق، ولو بشكل غير مباشر، في أكثر من دائرة انتخابية”.
وأشارت المصادر إلى أنه “بإيعاز مباشر من الرئيس الحريري، تم الاستغناء عن عدد كبير من العاملين المدرجين على لوائح الرواتب في تيار المستقبل، والذين لا يقومون بأي مهام فعلية، حتى إن أحدهم كان قد هاجر إلى الخارج منذ سنوات، ولا يزال يتقاضى راتبه كالمعتاد!”.
وتابعت: “وقد تم الاستغناء عن العديد من العاملين في بيت الوسط، خصوصاً من عناصر الحرس، من دون تسوية حقوقهم المالية”.
وقالت: “من حين إلى آخر، تُصرف دفعات جديدة من الموظفين، وتبيّن بعد التدقيق في الكشوفات أن هناك عاملات منازل أجنبيات يعملن لدى بعض المسؤولين في التيار، وتُسدَّد رواتبهن من مالية التيار!”.
ولفتت المصادر إلى أنه “يبدو أن الأمور تتّجه نحو الاستغناء عن جميع العاملين”، خاتمةً بأن “مجموعة صغيرة فقط لا تزال تعمل مع الأمين العام، الذي يتحضّر للترشّح عن أحد المقعدين السنيين في صيدا، بغضّ النظر عن قرار الرئيس الحريري بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو القرار الأكثر ترجيحاً وفقاً لكل المعطيات”.