عُلِمَ أن الخلاف العميق بين وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي والحزب التقدمي الاشتراكي، تمَّ حلّه من خلال زيارة النائب أكرم الشهيب وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر إلى دارة الوزير الحلبي في بلدة رأس المتن بالمتن الأعلى، حيث جرى ترطيب الأجواء، والإيحاء بأن الزيارة هدفها بحث الملف التربوي.
كما عُلمَ أنه بعدها بيومٍ، زار وزير التربية كليمنصو والتقى برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، حيث جرى نقاشٌ مستفيضٌ لكل ما رافقَ وواكبَ زيادة الخمسين دولاراً على رسم التسجيل في التعليم الرسمي، ما أثار حينها غضب جنبلاط والاشتراكي، وإن كان الحلبي وزيرهما وقد أتيا به إلى الوزارة، وهما على اطلاعٍ على كل ما يجري فيها، باعتبار أن ثمّة فريقاً استشارياً لجنبلاط يلعبُ دوراً كبيراً في إدارة الدفّة التربوية، وفي المحصّلة عاد الحلبي إلى ممارسة دوره في الوزارة، بعدما كان يتجه إلى الاعتكاف أو الاستقالة.