تل أبيب تستغل "الفوضى السورية"

joulan

أفادت مصادر ديبلوماسية مطلعة لموقع LebTalks بأنّ تل أبيب باتت تتعامل مع الداخل السوري كمنطقة رخوة أمنياً قابلة لإعادة رسم موازين القوى، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين وصفوا الواقع في سوريا بأنه معقّد وفوضوي، ما يتيح لإسرائيل التحرك بحرية أكبر على الجبهة الشمالية.

وأشارت المصادر إلى أنّ دوائر القرار في إسرائيل تعتبر أنّ الانهيار المستمر في بنية الدولة السورية، وغياب سلطة فعالة في الجنوب، يشكّلان فرصة استراتيجية لتوسيع نطاق المراقبة والسيطرة في محيط الجولان، تحت عنوان حماية الأمن القومي.

أضافت أنّ هذه المقاربة الجديدة تتزامن مع تكثيف النشاط العسكري الإسرائيلي داخل العمق السوري، خصوصاً في محيط دمشق والسويداء، حيث تسعى تل أبيب إلى منع أي تمركز لقوات موالية لإيران أو مجموعات مسلحة قد تهدد حدودها.

وفي المقابل، رأت المصادر أنّ النظام السوري يتعامل مع الموقف الإسرائيلي بـ"ضبط أعصاب محسوب"، خشية الانجرار إلى مواجهة مباشرة، في وقتٍ لا يزال الداخل السوري غارقاً بصراعات محلية ومواجهات متقطعة بين فصائل متناحرة.

وأكدت المصادر أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد "تحولات ميدانية صامتة"، مع اتجاه إسرائيل نحو ترسيخ حضور أمني غير معلن في مناطق محددة، بحجة مراقبة الحدود ومنع التهديدات، وهو ما تعتبره دمشق "احتلالاً مقنّعاً" يخرق اتفاق فصل القوات لعام 1974.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: