رأى مصدر سياسي مطلع في حديث لموقع LebTalks أن تصريحات السيناتور الأميركي ليندسي غراهام مساء أمس، والتي حذّرت من دخول الجيش اللبناني إلى خط المواجهة مع إسرائيل، إلى جانب التصريحات الإسرائيلية بتكثيف الهجمات على لبنان، هي رد على طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجيش مواجهة أي توغل إسرائيلي على الحدود الجنوبية.
ولفتت المصادر إلى أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس حملت معها رسالة إسرائيلية واضحة، مفادها رغبة تل أبيب في التفاوض المباشر أو غير المباشر مع لبنان، إلى جانب الملف الأبرز، وهو نزع السلاح غير الشرعي عن كامل الأراضي اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أن توم براك لن يعود مجدداً إلى الملف اللبناني بعد رفض إسرائيل للاقتراح الذي قدّمه بوقف هجماتها وانسحابها من الأراضي اللبنانية، تمهيداً لإطلاق مسار المفاوضات، مؤكدة أن أورتاغوس ستعود لتتولى الملف اللبناني من جديد.
وعن إلغاء زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت وانسحاب السعودية تدريجياً من الملف اللبناني، قالت المصادر إن الزيارة لم تكن مؤكدة، وبالتالي هذا يعني ألا إلغاء لأي زيارة سعودية إلى لبنان، وليس من مصلحة لبنان الآن أن تنسحب السعودية من معادلة جديدة ترسم شرق أوسط جديد، مشددة على أن السعودية كانت واضحة عندما قالت ألا دعم إلا بحصر السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
 
															