دخل لبنان في دائرة الإهتمام العربي، وبشكل غير مسبوق، بعدما بات الإرتطام يلامس وطن الأرز، بفعل أزماته المتراكمة سياسياً واقتصادياً ومالياً ومعيشياً، وحيث تبقى الأنظار شاخصة باتجاه المملكة العربية السعودية، التي، وتاريخياً، لها باع طويل في دعم لبنان، وذلك يتبدّى من خلال دور السفير الدكتور وليد البخاري، إضافة إلى أجواء ومعطيات، عن تواصل وتنسيق سعودي ـ فرنسي، دون استبعاد زيارة منسّق مؤتمر "سيدر" ودائرة الأزمات في فرنسا السفير بيار دوكان إلى بيروت، بعد لقاء حصل في الرياض جمعه ورئيس مركز الملك سلمان للإغاثة، ومشاركة وحضور السفير البخاري، وبمعنى آخر، فإن ارتفاع منسوب هذا الإهتمام والدعم للبنان يشقّ طريقه بقوة، وقد تكون القمة الخليجية بمشاركة مصر والأردن وتركيا، محطة مفصلية من خلال حضور لبنان على جدول أعمالها، ولا سيما مع اقتراب الإستحقاق الرئاسي، وفي ظل عناوين ومسلّمات وثوابت واضحة سعودية وعربية ودولية، أي أن يكون في لبنان دولة لا دويلة "حزب الله"، وتدخلاته في دول المنطقة، إلى كل ما يقوم به هذا الحزب من ممارسات تُصنّف بالإرهابية، إلى أن يكون هناك إصلاحات بنيوية مالية وإدارية، وعلى كافة المستويات.
