يُنقَل وفق المعلومات بأن اغتيال القيادي في “حماس” محمد شاهين على كورنيش صيدا، وهو المسؤول العسكري الثاني بعد صالح العاروري الذي تم اغتياله في كانون الثاني 2024، إنما جاء في إطار التنسيق بين حماس وحزب الله، خصوصاً أن شاهين كان في مهمة إستطلاعية ميدنية إستخباراتية في الجنوب غداة انسحاب إسرائيل، وعليه فإن التنسيق لا يزال جارٍ على قدمٍ وساق بين الحزب وحماس في إطار دعم إيراني لكلي الطرفين.
وعلى هذه الخلفية، السؤال الذي يُطرح هو كيف سيكون التعاطي مع قيادات حماس المتواجدة في لبنان والتي تتولى مسؤوليات سياسية وعسكرية، في ظل اعتبار هذه المنظمة إرهابية والحظر الدولي عليها؟ فهل بإمكان لبنان أن يتحمّل هذه التبعات، لا سيما وأن الأجواء تشي بأن بعض قيادات حماس في غزة انتقلت إلى أحد المخيمات الأساسية في الجنوب اللبناني.