يُنقَل بأن اللقاء الأخير الذي جمعَ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لم يكن إجتماعاً عابراً، كما عُلِم بأن جنبلاط كان وحيداً في هذا اللقاء، ولم يشاركه فيه أي من مسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي أو نواب اللقاء الديمقراطي، وأنه أراد أن يكون وحيداً لجملة اعتباراتٍ، منها أن جنبلاط أراد أن يضعَ معلومات يملكها بمتناول رئيس مجلس النواب، وذلك بهدف “تطرية” الأجواء بين بعض قوى المعارضة والرئيس بري، على أن يستقبل الأخير نواب المعارضة، ما يعني أن هذا الموضوع قد يكون مُقدِّمةً لمشاركتهم في لقاءات التشاور والحوار.
ولهذه الغاية، بدأ جنبلاط اتصالاته مع بعض القوى السياسية المسيحية وسواها من أجل التهدئة وإمكانية تلبيتها دعوات رئيس مجلس النواب، وإن كان هناك صعوبةٌ في الوصول إلى مثل هذا القرار، وتحديداً من قبل حزب القوات اللبنانية والكتائب، لكن الاتصالات مستمرة على أعلى المستويات في هذا السياق، على أن تتوضّح مساعي النائب السابق جنبلاط وجهوده في وقت ليس ببعيدٍ.