لا يزال الغداء “الفاخر” من حيث أنواع الأطباق والكحول النادرة والغالية الثمن، والذي أقامه رئيس مجلس ادارة بنك “عودة” على شرف وفد صندوق النقد الدولي، محط تعليقات وتأويلات في الأوساط المالية والمصرفية والسياسية على الساحة الداخلية.
وإذ تخطى اهتمام المتابعين نوعية الطعام إلى مضمون النقاشات الدائرة على وقع تأثير المشروبات الكحولية، كما يعلق أحد الإعلاميين المعروفين، فإن مصادر متابعة طرحت أسئلةً حول صحة ما تردد عن أن المشاركين في مأدبة الغداء هذه ينتمون إلى مجموعة العمل من اجل لبنان في الولايات المتحدة الاميركية أو “التاسك فورس”.
كذلك سألت هذه المصادر عن مدى دقة المزاعم التي تحدثت عن أن وفد صندوق النقد الدولي هو الذي أوحى أو بالأحرى طلب من إدارة “عودة” إقامة الغداء المذكور في مقره الرئيس في بيروت.
وفي هذا المجال تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “التاسك فورس” قد تم حلها منذ مدة طويلة وبالتالي فإن كل المزاعم حول مأدبة “عودة” لوفد صندوق النقد، تفتقر إلى الدقة خصوصاً وأن الإعلامي المعروف الذي أثار الخبر في وسائل الإعلام، هو مقرب من جهة سياسية فاعلة وتناقلته وسائل الإعلام المحلية، مع العلم أنه ليس من عادة صندوق النقد الطلب من أي مصرف أن يولم على شرفه.