عُلِمَ أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان مستاءً من موقف وزير الدفاع موريس سليم، القاضي برفض تجنيد دفعة أولى من الجيش اللبناني، وذلك على خلفية صراعه مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، وصولاً إلى عدم القبول بالتمديد له عبر قرار مجلس الوزراء، بل من خلال وزير الدفاع، إذ يرى سليم أن هذا الأمر منوطٌ به دستورياً وقانونياً.
ويرى البطريرك الراعي وفق ما يُنقل عنه بأن ذلك “مش وقته” لأن هناك دوراً كبيراً للجيش اللبناني في ظل الشغور الرئاسي في الموقع الماروني، والأمر عينه ينسحب على حاكمية مصرف لبنان، فهل يُعقل أن لا نمدّد لقائد الجيش وبالتالي ماذا تبقى لنا؟إضافة إلى أن السلم الأهلي والأوضاع الاستثنائية في البلد تفرض وجوب تطويع عناصر جديدة إضافية لصالح الجيش وفق الخطة التي وضعها العماد عون وصولاً إلى التمديد له.
كما يُنقل أن البطريرك الراعي يتولّى شخصياً هذه المسائل، وسيتواصل مع الوزير سليم والمعنيين لتسهيل الأمور،لأن البلاد تمرُّ بمرحلة مفصلية وهذه الخلافات والتباينات والمناكفات ليس وقتها في هذه المرحلة.