يُنقَل بأن عبارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وحرفيتها “مصالحة الجبل سنحافظُ عليها برمش العيون والتشديد على كل ما يتّصل بها بصلة”، ما هي سوى دليل على عدم قطع العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي واستمرارها، وإن كان هناك خلافاتٌ وتبايناتٌ سياسية عميقة بينهما، في ظل تموضع النائب السابق وليد جنبلاط في موقعه الحالي، والأقرب إلى الممانعة وحزب الله تحديداً.
هذا ما تمت ترجمته بعد زيارة النائب هادي أبو الحسن إلى معراب والاتفاق على عناوين أساسية، منها الحفاظ على مصالحة الجبل، وإبقاء التواصل قائماً بين مسؤولي الفريقين، أي الإشتراكي والقوات، وهذا ما يحصلُ في بعض مناطق الجبل حيث هناك تواصل وتنسيق حيال الأمور التي تخصُّ قرى وبلدات الجبل.
بالمحصلة، فإن المتابعين لكلمة جعجع أكدوا بأن حديثه عن مصالحة الجبل كان “ضربة معلم”، وقطع من خلالها الطريق على الكثيرين حول انقطاع العلاقة بين الإشتراكي والقوات.