ب الصباحية: الاشتباك العوني – الميقاتي يستعر.. لا حكومة ولا من يحزنون

الحكومة-6-660x330 (1)

مع قرب نهاية عهد الرئيس ميشال عون انفجرت الخلافات بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعون ومعه التيار الوطني الحر. وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يعتقد انه بعد انتهاء ولاية الرئيس عون سيتمكن من خلال ولادة حكومة من ان يكون لديه منصة قوية رئاسيا مهما كان الفراغ طويلا حيث يقوم بمعركته الرئاسية من منطلق قوي. وفضلاعن ذلك، من خلال هذا الموقع المتقدم امام الرأي العام والمجتمع الدولي، لا يعود عامل الضغط مشكلة لدى باسيل بما ان التعيينات ستجري وستعزز قوة التيار الوطني الحر. الى جانب ذلك يختار دائما الوطني الحر سياسة الاشتباك مع طرف سياسي لشد العصب من خلال مواجهات متنقلة مع اطراف واحزاب سياسية فضلا عن ربط النزاع للمرحلة المقبلة بأن لا يأتي مجددا الرئيس نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة نظرا لتحالفاته.ووفقا لهذه المصادر فان نقطة الخلاف الاساسية هي التعيينات الادارية حيث ان الرئيس عون والوطني الحر يريدان اجراء سلة تعيينات شاملة في كل المواقع، وتحديدا تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. هذه الرغبة العونية اصطدمت برفض من ميقاتي والرئيس نبيه بري، إذ رأى ميقاتي انه لا يمكن الزام العهد الجديد بتعيينات ادارية وفرضها عليه مفضلا ترك هذه التعيينات لرئيس الجمهورية المقبل، اضافة الى ان الخلاف حول ملف الكهرباء اجج التوتر بين ميقاتي والعهد. من جهته، يعتبر الوطني الحر ان ميقاتي عرقل الكثير من المشاريع الاصلاحية في الكهرباء لجهة فتح الاعتمادات والتلزيمات ووضع العراقيل امام وزير الطاقة وليد فياض. اضف الى ذلك، برز انزعاج الوطني الحر من العلاقة المتينة بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصا ان بري ابلغ الجميع من حلفاء واصدقاء ووسطيين انه لن يؤيد بتاتا وصول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيسا للجمهورية مهما كانت الضغوطات وميقاتي يوافقه الرأي.وبحسب ما كتبت "النهار" فان المضمون المتفجر للاتهامات الحادة بين الفريقين تجاوزت المألوف، وبلغت سقوف الشتيمة والاوصاف المقذعة، الامر الذي يعكس انهيار العلاقة انهياراً تاماً بين الرئيس المكلف ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتولى رئيس تياره النائب جبران باسيل إدارة الاشتباك مع ميقاتي وحلفائه ضمنا، بالاصالة والوكالة عن الرئيس عون. وبدا واضحا في ظل انفجار الصدام بين ميقاتي والتيار العوني ان اللقاء "القسري" الذي عقده الرؤساء الثلاثة في بعبدا يوم الأول من آب لم يسجل أي تبديل في الخصومة التصاعدية بين عون وميقاتي، بل ربما زاد التوتر بينهما، الامر الذي ترجمته الحملة العنيفة لـ"التيار" على ميقاتي واشتعال الجولة الأخيرة من السجالات بينهما.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: