تترقب الساحة السياسية كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر غد، في وقت تتواصل الاجتماعات بين مسؤول الارتباط في “حزب الله” وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ووفق المعلومات الاولية التي توافرت لـ”النهار” فان الحزب كان بعث بعد اقل من 36 ساعة من “نداء” باسيل بالرسل الى الأخير بغية التنسيق. وفسر الامر بانه بهذه التلبية العاجلة للنداء يكون الحزب قد اسقط عن نفسه شبهة الوقوع في الحرج والارتباك من جهة، ودحض عن نفسه تهمة عدم فتح بابه لباسيل من جهة اخرى. وتحدثت المعلومات عن ان الحزب ينطلق في مسعاه من اعتبارين:
البناء على التقدم الذي تحقق في اللقاءات الثلاثة السابقة بين الخليلين وباسيل وصفا ، والمواءمة بين مسعاه وبين مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكنه ليس في وارد ان يطلق أي توقعات من قبيل تحديد مهل زمنية ومن باب الوعد بان الانفراج حتمي. ولخصت المعلومات موقفه بانه ليس في وارد ترك باسيل وحيداً، لكنه حذر جدا من مغبة الانزلاق الى “نزاع ” من اي نوع كان خصوصا مع عين التينة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إنه “وخلال التواصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر خلال اليومين الماضيين جرى طرح جملة أفكار واقتراحات حول تسمية الوزيرين المسيحيين ومنح تكتل لبنان القوي الثقة للحكومة، والتواصل سيستمر، ولكن حتى الآن لم يجرِ التوصل الى نتيجة”.
وعشية اطلالة نصر الله، اوضحت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ”اللواء” ان الحزب لا يتدخل طالما مبادرة الرئيس بري قائمة، والحزب لن يتخطى بري بأي حال.
وكشفت المصادر ان الحزب سيدرس امكانيات المساعدة لتشكيل الحكومة بعد ان يجتمع “باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري”، وهذا الشرط اذا استثنينا مبادرة بري يشكل مدخل الحل لازمة تشكيل الحكومة.
وبكل صراحة، اكدت المصادر انه ليس هناك مبادرة محددة يقوم بها حزب الله، وتدخله حاليا يشكل تكاملا مع مبادرة بري ويتمحور حول نقطتين:
اولا: ترطيب الاجواء بين بري والحريري وكل من عون وباسيل، وتفعيل التواصل بينهم.
ثانيا: تكوين صورة كاملة وواضحة عن مطالب باسيل.
وبهذا المعنى رأت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الحكومية أنّ إيفاد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا للقاء باسيل وليس المعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” حسين الخليل، هو بحد ذاته “رسالة بالغة الدلالة تؤكد أنّ الحزب ليس في وارد المبادرة حكومياً أكثر منه “الطبطبة” على باسيل والاستماع إلى ما لديه ليقوله.